نفذت أمس الطالبات المنتقبات الدّارسات بكلية العلوم بتونس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي كانت قد دعت اليها لجنة الدفاع عن الطالبات المنتقبات بالكلية. وحضر هذه الوقفة جمع غفير من الطلبة والطالبات ساندوا زميلاتهم وحملوا شعارات طالبوا فيها الوزير بايجاد حل لمسألة النقاب وردّدوا بصوت واحد: «أين أنت من وعودك يا سيادة الوزير؟ يا وزير عار عليك الدستوري يحكم فيك ونريد قرارات ثورية تتماشى مع ثورة الكرامة والحرية وتقطع مع الظلم والاستبداد». وقالت أمينة دخيلي طالبة منتقبة تدرس بالسنة الأولى الكترونيك بكلية العلوم بتونس ل «التونسية» نظمنا هذه الوقفة لنطالب الوزير باتخاذ قرار صائب في مسألة النقاب فقد وعدنا بأنه سيجد حلا لهذه المسألة مع نهاية العطلة، لكنه تراجع عن وعده. وأضافت: نحن مع كشف الهوية خاصة وأن أغلب الأساتذة لم يعترضوا على ذلك، وأردفت: منعنا من الدراسة والامتحانات لم يكن لأسباب بيداغوجية أو أمنية وإنما لأسباب ايديولوجية. وأشارت أمينة الى أن اعتصامهن الذي دام أكثر من 40 يوما بمقر الكلية كان اعتصاما سلميا لم يعطل سير الدروس ولا عمل الادارة. من جهتها أكدت وفاء سياري طالبة منقبة تدرس بالسنة الأولى حماية محيط بكلية العلوم بتونس أنها مع كشف الهوية حتى ولو كان ذلك من طرف عون إداري وليس بالضرورة من طرف إمرأة، مشيرة الى رفضها التام لنزع النقاب. وقالت وفاء: «لماذا نرتدي النقاب اذن إن كنا سننزعه لأي سبب من الأسباب؟» وأكدت على أن المنتقبات البالغ عددهن 17 منتقبة تعرّضن الى مضايقات أثناء الدراسة ونعتهن الأساتذة بنعوت مشينة وشبّهن بالغربان، وأشارت الى أن ذلك يحزّ في أنفسهن كثيرا. رفيق العوني عضو المكتب السياسي لجبهة الاصلاح حضر الوقفة الاحتجاجية مساندة للمنتقبات وأكد على أنه مع حقهن في الدراسة وقال: «من العيب على تونس ما بعد الثورة أن تمنع المنتقبات من الدراسة وهنّ حريصات على ذلك». كما أكد على أن هذه المسألة حلت بأوروبا في حين لم تجد حلها ببلد عربي وطالب الحكومة بضرورة التسريع في ايجاد حل لمسألة النقاب حتى تتفرغ لقضايا الدولة والتنمية.