الجزائر (وكالات) أُصيب أمس 40 شخصا، بينهم 22 عنصرا من قوات مكافحة الشغب، بإصابات خطيرة خلال مواجهات اندلعت، في مدينة ورقلة (جنوبي الجزائر)، احتجاجا على قائمة المستفيدين من «المساكن الاجتماعية». وقال شهود عيان إن عددا من المحتجين أصيبوا نتيجة إطلاق قوات الشرطة للرصاص المطاطي، وإن جروح بعضهم خطيرة، فيما أصيب عدد من عناصر مكافحة الشغب بسبب تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل المحتجين.فيما ذكرت أيضا تقارير صحفية جزائرية أمس أن ولاية قسنطينة عاشت خلال اليومين الماضيين اضطرابات على خلفية توزيع المساكن على المستفيدين من صيغة السكن الاجتماعي وليست هذه هي المرة الأولى التي يفجر فيها توزيع مساكن اجتماعية احتجاجات في الجزائر. و قالت صحيفة «الخبر»الجزائرية أمس ان العشرات من سكان بلدية «حامة بوزيان» اقدموا أول أمس، - وسط تعزيزات أمنية شديدة- على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر البلدية والدائرة، كما تعمّدوا الغلق النهائي لبوابة البلدية، بعد نشر القائمة الاسمية للمتحصلين على حصة 560 مسكنا، حيث اتهم المحتجون المشرفين على القائمة بتسجيل غرباء عن البلدية، منهم تونسيون مقيمون بالولاية، كما تحدثوا عن منح الأولوية لمسجلين في سنة 2011 وأغفلوا ملفات تعود إلى سنوات التسعينيات. وقد فتح مكتب خاص مقابل لمقر البلدية للمحتجين من أجل تقديم الطعون وتسجيل الملاحظات، بعد التوصل إلى اتفاق لفتح الطريق وفتح البلدية. وكانت بلدية «ديدوش مراد»، قد شهدت الخميس الماضي عقب الإفراج عن القائمة التي ضمت 245 مستفيد، احتجاجات استمرت ليومين، أمام مقري الدائرة والبلدية وغلق الطريق. وقد اتهم المحتجون السلطات البلدية بوضع أسماء لدخلاء وإقصاء السكان الأصليين، فيما تتوقع بلدية «الخروب» احتجاجات مماثلة حال الإعلان عن قائمة المستفيدين فيها من السكن الاجتماعي.