إستضاف منتدى سوق الخليج السينمائي ضمن قسم «ليالي الخليج» في منتصف ليلة الأحد الماضي عددا من السينمائيين السعوديين: بدر المحمود،عبد المحسن الضبعان، طلال عايل والصحفي رجا المطيري وأدار الجلسة المخرج السعودي عبد الله آل عياف... بصراحة كنت أظن أن هذه الجلسة ضرب من الخيال العلمي، فأين هي السينما السعودية حتى يسلط عليها الضوء ؟ ونحن نغادر القاعة في الساعات الأولى من يوم الاثنين، تمنيت لو اعتذرت من هؤلاء الشبان السعوديين، بعضهم بلباسهم الوطني والبعض الآخر بلباس إفرنجي(الجينز) مثل شبابنا تماما... اتفق المتدخلون على أن السينما في أرض الحجاز تنتظر قرارا سياسيا لتولد ولادة طبيعية ، فمثلما كان للملك فيصل الجرأة والقدرة على تمكين البنات من التعليم وعلى بعث الإذاعة والتلفزيون رغم معارضة تيارات دينية متشددة بلغ بها الأمر حد حمل السلاح وسقوط الضحايا فإن السينما اليوم في حاجة إلى قرار يتيح بناء قاعات وتحرير المنتج ومالك القاعة من سلطة الجهات الرسمية... أحد المتدخلين قال: «مادامت كلمة «سينما» تزعج جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلنسمح بقاعات للعروض دون ان نطلق عليها تسمية قاعات سينما، لتكن ما تكون». متدخل ثان عبر عن إستغرابه من فشل «المطوعين»في منع المسرح والموسيقى ونجاحهم في ذلك مع السينما.... تحدث المشاركون السعوديون بنبرة نقدية عالية بلا خوف أو وجل، وعبروا عن خشيتهم من موت السينما الشابة موتا بطيئا إن لم تجد الأصوات الشابة الفضاء الملائم لتطوير تجربتها، فقدر السينمائي السعودي ان يكتفي بفيلم قصير يعرض على «اليوتيوب» لأنه لا القنوات التلفزية ولا قاعات السينما الخليجية ترحب بالفيلم السعودي... لم يغفل المتدخلون عن ذكر نجاح «وجدة» لهيفاء المنصور في المهرجانات الدولية إذ تم اقتطاع نصف مليون تذكرة في عروضه التجارية بفرنسا...ومع ذلك لا يعرض الفيلم في بلاده السعودية التي تسيطر على اهم المؤسسات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط(تلفزيون العربية، MBC ،روتانا...) فإلى متى تظل السعودية عصية على الشاشة الكبيرة؟ إشارة أخيرة:90 في المائة من جمهور قاعات السينما في مملكة البحرين، سعوديون...