الرباط نيويورك (وكالات) أعلنت الحكومة المغربية إلغاء المناورات الحربية السنوية المشتركة مع الولاياتالمتحدة، التي يطلق عليها اسم «الأسد الإفريقي» تعبيرا عن استيائها من اقتراح تقدمت به الولاياتالمتحدة الى الأممالمتحدة دعت فيه إلى قيام بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «مينورسو» في الصحراء الغربية المتنازع عليها، بالمساعدة في مراقبة أوضاع حقوق الإنسان هناك. و كانت تقارير سابقة ذكرت أن واشنطن قالت انه لا يمكن حل نزاع الصحراء الغربية بناء على الحكم الذاتي فقط للصحراويين وهو أمر استنفر القيادة المغربية التي أرسلت – بحسب بعض التقارير – مبعوثين الى عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا. وعبر المغرب على لسان وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي عن رفضها القاطع لتوسيع تفويض بعثة «مينورسو» ، واعتبرت المبادرة أحادية الجانب ومنحازة وتمس بالسيادة المغربية، ويهدف مشروع القرار الأمريكي إلى مد التفويض الممنوح لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية عاما آخر، ومن المقرر إجراء تصويت عليه في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال ديبلوماسيون في الأممالمتحدة إن المقترح الأمريكي ورد في مشروع قرار معروض على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقامت واشنطن بتوزيعه على ما يسمى «مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» التي تشمل الولاياتالمتحدةوفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا. وفكرة إيجاد عملية مراقبة دائمة لحقوق الإنسان من جانب الأممالمتحدة شيء يرفضه المغرب، لكن جماعات حقوقية وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية تدافع عنها منذ وقت طويل. ويرى محللون أن المغرب قد يعتمد على حليفه التقليدي فرنسا لممارسة حق النقض (الفيتو) عند التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي. ويربط المحللون بين وصول جون كيري على رأس وزارة الخارجية الأمريكية والقرار بتوسيع مهمة «مينورسو»، بسبب مواقف سابقة لكيري عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي يدافع فيها عن جبهة البوليساريو التي تتنازع والمغرب على الصحراء الغربية.