ذكرت تقارير صحفية جزائرية أمس أن العشرات من العاطلين عن العمل في ولاية ورقلة نظموا مسيرة سلمية واختزلوها في وقفة احتجاجية أكدوا خلالها أنهم مسالمون ويطالبون بحقهم في التشغيل نافين أن يكونوا دعاة تخريب فيما شهدت ولاية «إيليزي» مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين تجمعوا احتجاجا على تعرض زملاء لهم للضرب من قبل أعوان أمن. وتشهد ولايات الجنوب الجزائري منذ أشهر تحركات احتجاجية للمطالبة بالتشغيل سرعان ما استغلها البعض في الداخل والخارج لتأجيجها لكن تنسيقية المعطلين عن العمل أكدت أنها لن تحيد عن سلمية الاحتجاجات رافضة تسييس مطالبها. وأوضحت أمس التقارير الصحفية الجزائرية أن الوقفة الاحتجاجية في ورقلة كانت رمزية ونظمت بساحة 27 فيفري قبالة مقر البلدية، وشارك فيها العشرات مرددين هتافات ورافعين شعارات : «وطني، وطني، أين عملي» و«سلمية، سلمية، مطالبنا شرعية»، إلى «أطلقوا سراح المعتقلين». قال المحتجون: «إن الوقفة تهدف للرد على الاتهامات والحملة المسعورة ضد العاطلين، بعد اتهامهم بأنهم كانوا وراء أعمال الشغب، وكذلك تذكير السلطات العمومية بوعودها التي لم تجسد بعد، ومطالبتها بإشراك الشباب كطرف أساسي في الحوار بدل الأعيان والمنتخبين». وعلى عكس مسيرة ورقلة التي كانت سلمية , اندلعت أول أمس مواجهات عنيفة بحي «الوسط» بمدينة إيليزي، بين عناصر من الشرطة ومجموعة من الشبان خلفت 7 جرحى من عناصر الشرطة وإصابة21 محتجا بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج. وبدأت الأحداث، بحسب صحف جزائرية عندما أقدم عناصر من الأمن، بلباس مدني والرسمي، على الاعتداء على شباب من حي الوسط، وانهالوا عليهم ضربا بواسطة العصي والركل، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، وعجّلت بخروج الشباب إلى الشارع، مطالبين بمعاقبة أعوان الأمن. من جهته وعد والي «إيليزي» الحشود الغاضبة بفتح تحقيق في الاعتداء على المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عنه ودعاهم في الوقت ذاته للتحلي بالصبر والمسؤولية وتجنب العنف.