مكسيكو سيتي (وكالات) أمر قاض مكسيكي بالإفراج عن سيدة كندية وأخرى مكسيكية موقوفتين منذ شهر نوفمبر 2011 بتهمة محاولة إدخال الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، سرا الى المكسيك، وفق ما أكده مصدر قريب من الملف. وحسب نفس المصدر تم الإفراج عن الكندية سينتيا فانييه والمكسيكية غابرييلا دي كويتو أول أمس بأمر من قاض «استجاب لطلب إطلاق سراحهما بسبب اخلال في الإجراءات». وذكرت الشرطة الفيدرالية الكندية ان المجموعة الهندسية الكندية «اس ان سي لافالان» حيث كانت سينتيا فانييه تعمل مستشارة، دفعت 160 مليون دولار إلى الساعدي القذافي للحصول على عقود في ليبيا في عهد والده. وبعد ذلك شارك مسؤولون في هذه المجموعة في عملية سرية تهدف إلى إدخال الساعدي القذافي والمقربين منه سرا إلى المكسيك بهوية مزورة بعد سقوط النظام الليبي لكن العملية فشلت ولجأ الساعدي القذافي في نهاية المطاف إلى النيجر. ويقيم الساعدي القذافي بحسب بعض المصادر تحت الاقامة الجبرية في النيجر التي سبق ورفضت تسليمه للسلطات الليبية الجديدة وهو ممنوع من ممارسة أي نشاط سياسي لكن ثمة معلومات سابقة أشارت الى أنه يتمتع بإقامة فاخرة وأنه قريب من دوائر صنع القرار كما أن رئيس النيجر عينه مستشارا خاصا له. و لم يصدر عن سلطات النيجر ما ينفي صحة هذه المعلومات بإستثناء تأكيدها أنها حريصة على العلاقات الجيدة مع النظام الليبي الجديد.