هو أصيل مدينة سوسة ، مفتون منذ نعومة أظافره بألعاب خفّة اليد واستعراض إمكاناته وموهبته أمام أقرانه، تضاعف ولعه بالالعاب السحرية إثر متابعاته الأسبوعية لفقرة القصعاجي المدهشة أيام حصص المنشط التلفزي الراحل نجيب الخطاب حينها كان عمره لا يتجاوز سبع سنوات. رفيق الزيتوني الطفل تمادى في هيامه بفنّ الألعاب السحرية عبر حرصه الشديد على حضور المواعيد المتتالية ل «الساحر» أثناء العطل المدرسية بالمدرسة التي زاول بها تعلّمه الإبتدائي و الأكثر من ذلك أنّه كان يتشبّث بتلابيب الضيف للدردشة معه حول سرّ هذا الإبهار...لم تقف رغبة منير الزيتوني في كشف أسرار هذا الفن الى ان اكتشف في سن ال14 عروض الساحر الأمريكي المشهور الفنان ديفيد كوبرفيلد في القنوات التلفزية ، ثمّ غاص وفتّش حتّى عثر على أمّهات الكتب المختصّة في السحر و قرأها كلّها ليشرع في تعلّم وتطبيق قواعد وقوانين هذا الفنّ ثمّ امتدّ شغفه الى مطالعة هذا الصنف من المراجع وشجعه على ذلك الكثيرون من أصدقائه المقرّبين وعائلته. قرّر سنة 1995 السفر أوّل مرّة إلى أوروبا عبر بوّابة ألمانيا للسّؤال عن أبرز وأشهر النوادي المختصّة في السحر ، تعرّف رفيق الزيتوني على معظمها ونصحه المشرفون عليها بالتعلّم على انفراد وحصل على شهائد أكاديمية تثبت جدارته في هذا المجال من الفنون. حال وصوله عتبة الثامنة عشرة سنة ، مارس أوّل حصصه السحريّة في النّزل وأعياد الميلاد سنة 1997 إثرها قرّر السفر إلى فنلندا ومن يومها تفرغ لهذا الإختصاص واعتبره مهنة، كما وفّر له تنقله المتكرّر إلى عديد الأماكن هنا وهناك داخل وخارج تونس، فرصة للإلتقاء بخبراء آخرين في الألعاب السحرية وأقام رفقتهم عروضا في كثير من الدّول الأوروبية والأسكندنافية، على غرار الأيام السحرية المدهشة Magic Days في شكل اختبارات ومسابقات ، كسب من جرّائها الكثير من الثقة في النفس وحبّ الجماهير التي صفقت له ، وقد ساعدته امكاناته اللافتة إلى العمل فوق المراكب والسفن البحرية ونوادي الألعاب ، كما دعي في أكثر من مناسبة للعمل بأشهر الفضاءات العالمية وفي الأثناء ، التقى ديفيد كوبرفيلد بفنلندا وتحدّث معه حول الألعاب السحرية وأبرزها، إضافة إلى زياراته لكلّ من أستونيا وألمانيا والسويد والمغرب ولبنان واليونان وتونس عبر بوّابة مهرجانات الطفولة بمختلف المدن والقرى التونسية. ويقول رفيق الزيتوني ل «التونسية» أنّه دعي مؤخرا للمرور أمام لجنة ذات العلاقة بالإختصاص بالمركز الوطني للموسيقى والفنون بتونس بغية الحصول على بطاقة احتراف ويبقى هذا المبدع على أهبة الاستعداد لبلوغ العالمية التي تبقى قاب قوسين أو أدنى منه. أما عن مشاريعه المستقبلية فنذكر خصوصا عرضه الضخم المقبل بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس يوم 12 ماي 2013 والحلم باقتلاع مكان له بالمسرح الأثري بقرطاج لتقديم سيرك السحر أو « الميقا شو» ( MEGA SHOW) بحثا عن التفرّد والإستثناء ومن بين أحلامه أيضا أن يقدّم عرضه التاريخي بمدينة لاس فيغاس الأمريكية الى جانب تفكيره جدّيا في إصدار كتيّب يروي أسرار وفنون الألعاب السحريّة.