الرباط (وكالات) اتهم الأكاديمي المغربي عبد الصمد بلكبير، في حلقة دراسية نظمت بالرباط حول مستجدات الموقف الأمريكي بشأن قضية «الصحراء المغربية» (قضية الصحراء الغربية): الدلالات والآثار الجيوستراتيجية»، أمريكا والجزائر بالتآمر على أمن المملكة واستقرارها من خلال اقتراح واشنطن توسيع مهام بعثة «»المينورسو» ( بعثة المراقبة في الصحراء الغربية). كما دعا بلكبير المواطنين المغاربة إلى الخروج في مظاهرات تملأ 100 مدينة مغربية، ردا على المقترح الأمريكي المُتعلِّق بتوسعة مهام بعثة «المينورسو» في الأقاليم الجنوبية، الذي يهدد – على حد تعبيره - المغرب في استقراره وكيانه» . و اعتبر الأكاديمي المغربي الولاياتالمتحدةالأمريكية « دولة عدُوَّ» للمغرب. وربط عبد الصمد بلكبير، خلال الندوة ذاتها التي نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، بين مقترح القرار الأمريكي الأخير وبين أحداث مخيم « اكديم إزيك»، مؤكدا أنها «مؤامرة أمريكية جزائرية مُدبَّرة بِليْل»، معتبرا أن ما وقع من ارتباك في تسوية المشكل كان جراء «التناقض الحاصل داخل الإدارة المغربية الذي استغله أعداؤنا بذكاء» على حد تعبيره. و قال : «المغرب أخطأ حين وضع جميع بيضه في سلة الولاياتالمتحدة قصد حل قضية الصحراء» على حد تعبير المتحدث؛ الذي أضاف أنها «قبضت الثمن دون إسْداء خدمات لنا بالمقابل». مؤكدا أن الحرب من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية مُبيَّتة تُجاه المغرب وصحرائه، والجديد هو إعلانُها». وأضاف المتحدث، أن النية كانت مبيتة عند المبعوث الأممي كريستوفر روس الذي انحرف عن الحيادية، معتبرا أن خطوة سحب الثقة منه كانت خطوة شجاعة لتتمّ إعادته بدعوى عودته إلى الصراط القويم. من جانبه، أكد الأستاذ في معهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة «محمد الخامس السويسي» خالد الشكراوي، أن» المواقف التي تنتجها الولاياتالمتحدة حاليا نحن من نوفرها لها»، مؤكدا تأخر المغرب في التعامل مع الموضوع، ومنتقدا غياب متخصصين ومتتبعين مغاربة لخطاب جبهة «البوليساريو» الذين بالامكان التحاور معهم بعيدا عن اعتبارهم ذاك «الآخر».