15 سنة مرت على رحيل الإعلامي نجيب الخطاب الذي غيّبته يد المنون يوم 25 أفريل من سنة 1998 لكن ذكراه في وجدان محبيه ظلت عصية على الموت وأبية على الزمن, بعد أن بايعه المصدح أميرا على مملكة التنشيط ووهبته برامجه جواز سفر مفتوح إلى قلوب الناس. في الذكرى 15لوفاة «فارس المنوعات» فسحت «التونسية» المجال لأحلام الخطاب ابنة نجيب لتتحدث عن أبيها وأمانيها, وكذلك همومها. أحلام الخطاب التي فقدت والدها وعمرها لا يتجاوز الخمس سنوات , بدت في حديثها عنه فخورة به إلى حد كبير, عارفة بمسيرته المهنية خطوة خطوة, متشبعة بطباعه وأهوائه ... وفي تصريح ل«التونسية»قالت أحلام إنها على قدر كبير من الاعتزاز بإرث والدها المتمثل في محبة الناس له و تذكر عهده.لكنها عبرت عن استيائها من اقتصار التلفزة الوطنية على اجترار بث حصة قديمة عن والدها في ذكرى وفاته ال15 مشيرة الى انه كان بالامكان تقديم حصة أفضل من حيث المحتوى ومدة البث. وأضافت أحلام أن دعواتها المتكررة الى اعادة بث برامج والدها المتنوعة و العديدة حتى يتعلم منها الجيل الجديد من المنشطين و يستمتع بها الجمهور ...لم تجد آذانا صاغية. لا علاقة لليلى الطرابلسي بوفاة والدي الوفاة المفاجئة أو غير المتوقعة لنجيب الخطاب لم يتقبلها البعض فحاكوا الإشاعات و ادعوا انه لم يمت... وبعد الثورة عادت الاشاعات لتقول إن نجيب الخطاب توفي بفعل فاعل بعد دس السم في طعامه ووجهت اصابع الاتهام إلى المخلوع زين العابدين بن علي . وقد زكى نار هذه الإشاعة كتاب «في ظل الملكة» لصاحبته الفرنسية «ايزابيل بوملالة» التي سردت مغامرات ليلى بن علي في القصر وخارجه وذكرت من بين ما ذكرت أن المنشط الشهير نجيب الخطاب كان على علاقة بليلى الطرابلسي مما دفع بن علي إلى تصفيته و تسميمه في مطعم معروف بضاحية قرطاج.هذه الادعاءات مست من كرامة عائلة الخطاب وأساءت لصورة فقيدها فرفعت دعوى قضائية على دارالنشر الفرنسية التي نسخت الكتاب مؤكدة أن يد المنون اختطفت نجيب إثر سكتة قلبية و استدلت على ذلك بشهادات لأطباء تونسيين. وعن آخر مستجدات هذه القضية صرحت أحلام ل «التونسية» أن العائلة تراجعت عن القضية لأنها لم تجد لها أي صدى بالتصديق من قبل جمهور أبيها الذي لم تنطل عليه هذه الأخبار الزائفة.وأضافت أن ذكرى والدها همشت أيام بن علي وكذلك بعد الثور ة و هو ما يقطع حسب رأيها دابر الإشاعات التي هي قدر يلاحق مشاهير العالم على حد سواء في حياتهم و في مماتهم. على درب أبي...سأكمل المشوار إن كان «صانع النجوم»تفطن إلى انجذاب طفلته أحلام إلى عالم التنشيط فإنه تمنى ألا تخوض غمار نفس مهنته. لكن الصغيرة كبرت و«أحلام» التنشيط تراودها بلا فتور.ورغم مزاولة دراستها العليا في اختصاص انقليزية فانها لم تستطع الالتحاق بمعهد الصحافة و علوم الاخبار لانعدام اختصاص الصحافة الناطقة بالفرنسية, ليبقى التنشيط حبها الأول والأخير. وفي هذا الصدد أكدت أحلام عزمها على مواصلة المشوار على درب أبيها الذي نقل إليها «عدوى»عشق المصدح و الافتتان به. وفي ما يتعلق بمشروع توليها تنشيط برنامج تلفزي على قناة «الجنوبية» في إحياء لبرنامج «لو سمحتم» الذي كان قد قدمه والدها, أفادت أحلام أن هذا المشروع لم يكتب له الاستمرار بسبب عوامل تقنية بالأساس نافية تلقيها اقتراحا من التلفزات أو الاذاعات لتتولى صلبها امتهان وظيفة والدها التي أحبها بلا حدود ووهبها نفسه فأهدته الشهرة و الخلود .