نظرت اول امس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في جريمة مقتل التلميذة هيفاء والتي تورط فيها شاب نسبت إليه تهمة القتل العمد وقضت في شأنه بالإعدام شنقا وتغريمه بمبلغ مالي قدره 80الف دينار للقائمين بالحق الشخصي، وقد اعترف المتهم في جلسة سابقة بتفاصيل جريمته والتمس محاموه من هيئة المحكمة التخفيف على موكله قدر الامكان فيما طالب لسان دفاع القائمين بالحق الشخصي بتسليط أقصى عقاب على المظنون فيه. وللتذكير بتفاصيل هذه القضية التي جدت يوم 2مارس 2012 فان المظنون فيه تعرف على الهالكة أثناء حفل زفاف وأعجب بها كثيرا وأصبح يتصل بها من حين إلى آخر وتوطدت علاقتهما و بحلول السنة الدراسية أصبح يلتقيها أمام المعهد الذي تدرس به وقد كان شديد الغيرة عليها مما ولد بينهما مشاكل بصفة مستمرة خاصة ان الفتاة لم تكن تبادله نفس المشاعر بل انها كانت تلتقيه درءا للمشاكل وخوفا من ردود فعله العنيفة. وبعد فترة قرر أن يتقدم رسميا لخطبتها فأرسل قريبا له إلى منزل عائلتها لطلب يدها فلم تمانع عائلتها غيرانها اشترطت عليه تشييد منزل وإتمام الزواج في ظرف سنة وهي شروط تعجيزية لاطاقة له بها بحكم دخله المحدود فقرر الهجرة إلى الخليج للعمل وعرض الأمر على الضحية وطلب منها أن تبدي موقفها من الأمر وأصر على ملاقاتها يوم الواقعة للخروج بموقف نهائي من مسألة سفره. فتسلل إلى المعهد حيث عثر عليها بالمخبر فتجاذبا أطراف الحديث حول نفس الموضوع ونشبت بينهما مناوشة كلامية اخرج اثرها الجاني سكينا كانت بحوزته وسدد بواسطتها للمجني عليها سلسلة من الطعنات كانت كفيلة بإزهاق روحها. وأثناء التحقيق مع المظنون فيه اعترف بما نسب إليه غير أنه أفاد أنه انتابته حالة من الغضب الشديد من ردة فعل المجني عليها عندما طلب منها تحديد موقفها من سفره ملاحظا انها لم تكترث بالأمر فاخرج سكينا لإخافتها لكن الأمور تطورت على نحو غير متوقع وأسفرت عن وقوع الجريمة .