شهدت قضية التلاعب في نتيجة مباراة الشبيبة القيروانية والنادي البنزرتي التي فجرها سليم الرياحي رئيس النادي الافريقي عبر نشره لتسجيلات هاتفية على صفحته الاجتماعية بالفايسبوك تثبت تورط لاعبين وإداريين من ال«جي.اس.كا» و«سي.ا.بي» فيها تطورات جديدة في الساعات القليلة الفارطة حيث مثل اول امس اسكندر الشيخ وحسام الزرلي امام انظار الجامعة التونسية لكرة القدم للادلاء بشهادتهما في ملف الساعة في ما اعتبرت هيئة الشبيبة ان الثنائي الاخير تحالفا مع سليم الرياحي للاطاحة بابنها محمود الدريدي احد الاطراف المتورطة. ولمزيد التوسع في حيثيات هذا الملف الشائك ومعرفة آخر تطوراته من مصادره الرسمية كان لنا اتصال هاتفي باسكندر الشيخ لاعب شبيبة القيروان وأحد الاطراف المتداخلة في الموضوع فكان ما يلي: «أدليت بما يمليه عليّ ضميري» في سؤال عن فحوى مثوله الاخير امام المكتب الجامعي للادلاء بشهادته في القضية, اعتذر اسكندر الشيخ بكل لطف عن مدنا بفحوى هذا الاجتماع سيما وان موكله حذره من مغبة التصريح لوسائل الاعلام بما جاء في هذه الجلسة تجنبا لتأويلات خاطئة مؤكدا على انه تم استدعاؤه على اساس شاهد عيان لا اكثر وانه ادلى بشهادته بما يمليه عليه ضميره . وفي هذا الاطار , قال محدثنا: «سامحني»... أعتذر عن مدكم بفحوى الاجتماع الأخير في المكتب الجامعي بطلب من موكلي حتى نتجنب تأويلات قد تضعني في قفص الاتهام والحال أنني بريء في هذه القضية ولست سوى شاهد عيان فيها لا أكثر لكن ما أؤكده لكم أنني أدليت بما يمليه علي ضميري دون زيادة أو نقصان». «الدريدي رفض الرشوة» أما بخصوص قضية الرشوة التي عرضت على محمود الدريدي لاعب الشبيبة القيروانية قبل مواجهة فريقه لضيفه النادي البنزرتي, اكد الشيخ ان محمود الدريدي زميله في فريق الاغالبة كان عرضة للرشوة من قبل احد مسؤولي نادي عاصمة القنال لكنه رفضها في نهاية المطاف حرصا منه للحفاظ على نظافة سيرته الشخصية وسمعة بقية رفاقه وفريقه الام . وفي هذا الموضوع , اضاف اللاعب السابق للنادي الافريقي والترجي الرياضي قائلا : «أولا دعني أؤكد لكم ان محمود الدريدي «عشيري وخويا» في الدنيا وهو يعرف في القيروان بنزاهته ورفعة اخلاقه التي يتحلّى بها لكن ماهو ثابت انه تلقى مكالمة هاتفية قبل مواجهة الشبيبة والنادي البنزرتي من قبل احد مسؤولي الفريق الاخير طالبه فيها بالتنازل طوعا عن نتيجة المباراة لفائدتهم عارضا عليه بالمناسبة رشوة له ولفائدة بقية لاعبي الشبيبة لكن ماهو مؤكد ايضا ان الدريدي رفض قبول هذه الرشوة لان معدنه ارقى بكثير من مثل هذه الترهات وحفاظا على سمعتنا كلاعبين زملاء له ولتاريخ الشبيبة الضارب في القدم». «لم أتحالف مع «الرياحي».. وفي سؤال عن اتهامه من قبل هيئة فاتح العلويني بالتحالف مع سليم الرياحي رئيس النادي الافريقي للاطاحة بمحمود الدريدي غدرا, نفى اسكندر الشيخ هذه الاتهامات جملة وتفصيلا مؤكدا انه قال كلمة حق لا أكثر في القضية موجها رسالة مضمونة الوصول الى هيئة الشبيبة تفيد بانه كان على ادارة فاتح العلويني الدفاع عن ابنها محمود الدريدي عوضا عن القاء التهم جزافا . و في هذا الاتجاه , تابع الشيخ حديثه قائلا: «سمعتي وأخلاقي لا تسمحان بالتحالف مع سليم الرياحي والغدر بأفضل اصدقائي (محمود الدريدي) في الشبيبة وبالفريق الذي اتقمص الوانه في الوقت الحاضر وكل ما في الامر انني امضيت على وثيقة قانونية رفقة زميلي حسام الزرلي اكدت فيها ان محمود الدريدي كان عرضة لعملية رشوة لكنه رفضها في نهاية المطاف والشارع الرياضي في القيروان يعلم تفاصيل الواقعة وهذه كلمة حق لن اتراجع فيها اطلاقا لان «الشهادة من الايمان» لكن ان يتم اتهامي من قبل ادارة العلويني وتسويق رواية تفيد بأنني تحالفت مع سليم الرياحي للاطاحة بمحمود الدريدي غدرا فهذه عملية غير اخلاقية سأتحقق فيها لاحقا ولن تمر مرور الكرام لان سمعتي في الميزان و«نزيدك زيادة» كان على هيئة الشبيبة الدفاع على ابنها عوضا عن القاء التهم جزافا ودون تحر.. عموما اذا ثبت ان هذه الاتهامات تعمدت هيئة فريق الاغالبة تسويقها لانصار الفريق تحديدا والشارع الرياضي التونسي بصفة عامة تبرئة لذمتها فعندها سيكون لكل حادث حديث وسارد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي أراها جديرة بوقف هذا التيار».