هي قطعا إحدى أهم مقابلات الترجي الرياضي الإفريقية في هذه السنة تلك التي يخوضها عشية اليوم بملعب رادس ضد ممثل الكرة الجزائرية فريق بجاية ، فهي الأخيرة في طريقه نحو تحقيق هدفه الأول من مسابقة كأس رابطة الأبطال والمتمثل في بلوغ دور المجموعات في انتظار التعزيزات الهامة المنتظرة خلال الصائفة القادمة لتسليح المجموعة على النحو الذي يضمن لها التنافس بجدية على اللقب ضمن الثمانية الكبار الذين سيضربون موعدا مع الدور ربع النهائي... هي أيضا مواجهة صعبة لعدة اعتبارات واضحة وجلية يكمن أولها في كونها لقاء أجوار مغاربي يرفض أي تكهن مسبق ومفتوح بالتالي على كل الإحتمالات فيما يتمثل الثاني في حتمية الفوز ولا شيء غيره بعد التعادل السلبي الذي انتهت عليه مقابلة الذهاب. وبين أهمية وصعوبة اللقاء فإن موعد اليوم يعد محطة حاسمة في مشوار فريق باب سويقة في هذه السنة لأن طموحات النادي لا تسمح أو تغفر خروجا مبكرا من هذه المسابقة. قادرون على الإنتصار ... وإسعاد الأنصار إذن ونظرا للتعادل السلبي الذي عاد به من الجزائر منذ أسبوعين فلا خيار اليوم أمام الترجي الرياضي بمناسبة مباراة الإياب ضد فريق بجاية سوى الإنتصار لضمان ورقة العبور إلى قادم الأدوار... دون شك لن تكون المهمة سهلة بالمرة أمام فريق لم يعد لديه ما يخسره وسيضع كل ثقله في الميزان من أجل افتكاك ورقة التأهل من الترجي الرياضي في تونس بالذات وسيلعب بالتالي كل أوراقه ولن يدخّر أي جهد لقلب المعطيات لصالحه... في المقابل سيحاول أبناء باب سويقة مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية في هذه المسابقة وتحقيق الفوز الذي يؤهلهم إلى دور المجموعات وهم قادرون على ذلك بشرط اللعب على حقيقة إمكانياتهم والظهور بأفضل مستواهم ولن يقدر حينها فريق بجاية على الصمود والوقوف أمامهم فالترجيون يملكون كل الإمكاينات التي تسمح لهم بهزم منافسهم وكذلك الخروج بانتصار باهر ومقنع يكسبون بفضله أحقية العبور وضرب موعدا جديدا مع الأدوار المتقدمة لأمجد الكؤوس الإفريقية على مستوى الأندية. التوزان تكتيكيا لتفادي المفاجآت على المستوى التكتيكي كان المدرب ماهر الكنزاري على امتداد الحصص التدريبية لهذا الأسبوع استعدادا لهذا الموعد واضحا في اختياراته وقراراته فلا مجال بالنسبة إليه للمجازفة العشوائية بالهجوم على حساب الدفاع لاقتناعه الراسخ أن أحد شروط النجاح اليوم يكمن في المحافظة على عذارة شباك معز بن شريفية إلى جانب تسجيل الأهداف وإحداث التفوق هجوميا ... وفي هذا الصدد فإن التوزان تكتيكيا بين الناحيتين الدفاعية والهجومية هو الشعار في هذا اللقاء حتى يكون النجاح كاملا ويحقق الفريق الفوز الذي يضمن له التأهل إلى الدور القادم. فمدرب الأحمر والأصفر سيواصل التعويل على الثلاثي حسين الراقد وخالد المولهي ومجدي تراوي في خط الوسط في محاولة للسيطرة على هذه المنطقة الحاسمة والمؤثرة بشكل مباشر على آداء الفريق وإمكانية سيطرته على المباراة وفرض نسقه على المنافس ، كما ان التعويل على هذا الثلاثي في خط الوسط يضمن للترجي الرياضي التغطية الدفاعية اللازمة للتصدي للهجومات المرتدة التي ستشكل سلاح ممثل كرة القدم الجزائرية اليوم. «الجويني» المهاجم الوحيد ... تجديد الثقة في«آفول» تأكد لدينا من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الترجي الرياضي استعدادا لمواجهة فريق بجاية اليوم أن المدرب ماهر الكنزاري سيحافظ على تشكيلته المعتادة التي خاض بها تقريبا كل المقابلات الأخيرة في البطولة المحلية وفي كأس رابطة الأبطال الإفريقية وسيعتمد كذلك على نفس الرسم التكتيكي الذي لعب به في آخر جولات المرحلة الأولى للبطولة... من هذا المنطلق سيكون هيثم الجويني رأس الحربة الصريح الوحيد في التركيبة الترجية التي ستبدأ اللقاء مع تجديد الثقة في هاريسون آفول وتفضيله على ابن بلده إيمانوال كلوتي على الرواق الأيمن للخط الأمامي وذلك لاستغلال المهمة الثنائية التي يؤمنها آفول دفاع وهجوما بحثا عن التوازن الذي يعول عليه الإطار الفني اليوم كثيرا لاجتياز عقبة بطل الجزائر بسلام... في المقابل وعلى الجهة اليسرى للهجوم سيتم التعويل كالعادة على يوسف البلايلي حامل آمال الترجيين على المستوى الهجومي من أجل إحداث الفارق في هذه المقابلة... على مستوى خط الوسط سيكون الثلاي الراقد والمولهي وتراوي حاضرا من البداية مثلما كان الشأن بالنسبة للمقابلات الرسمية الأخيرة التي خاضها فريق باب سويقة محليا وقاريا وذلك لتأمين الجانبين الدفاعي والهجومي على حد السواء وبنفس الأولوية في هذه المنطقة التي تعد مفتاح المباراة اليوم... أما دفاعيا فإن الخط الخلفي هو الذي سيسجل تغييرا مقارنة مع لقاء الذهاب بحكم عودة قائد الفريق خليل شمام الذي استوفى عقوبة الإنذار الثاني وسيأخذ مكانه المعتاد على الجهة اليسرى مع محافظة كل من سامح الدربالي على مركزه في الجهة اليمنى وشمس الدين الذوادي وعنتر يحيى على مكانهما في محور هذا الخط...وعلى هذا الأساس فإن التشكيلة الأساسية المحتملة للترجي الرياضي في لقاء عشية اليوم بدرة المتوسط ستتألف من العناصر التالية: معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – عنتر يحيى – حسين الراقد – خالد المولهي – مجدي تراوي – هاريسون آفول – هيثم الجويني – يوسف البلايلي. «مجدي تراوي»: لن نساوم في الإنتصار على أرضنا والتهديف المبكر مفتاح النجاح «مباراة هامة ومصيرية بالنسبة إلينا في مشوارنا القاري إذ يجب تحقيق الفوز لمواصلة مغامرتنا في كأس رابطة الأبطال لأن الترجي الرياضي غير مسموح له بالتوقف عند هذا الدور... نحن واعون بأهمية المواجهة وصعوبتها كذلك لأن الفريق الجزائري أتى إلى تونس لقلب المعطيات لفائدته وسيبذل كل ما لديه من جهد لتحقيق النتيجة التي تؤهله... نحن من جهتنا عازمون على اجتياز هذه العقبة بسلام وكذلك بامتياز وقد أعددنا العدة لبلوغ هذا الهدف ولن نساوم في الإنتصار على أرضنا وأمام جماهيرنا مهما كانت الصعوبات... نتيجة الذهاب سلاح ذو حدين فأي فوز يؤهلنا إلى الدور القادم لكن لا بد من الحذر من قبول هدفا يمكن أن يصعب مهمتنا كثيرا ولذلك نحن سنعطي نفس الأهمية للجانبين الدفاعي والهجومي حتى نصل إلى بر الأمان... مفتاح النجاح اليوم يكمن في التهديف مبكرا لأن ذلك سيسهل مهمتنا وسيسمح لنا بمزيد تسجيل الأهداف في ظل خروج المنافس من مناطقه وترك المساحات ولذلك يجب علينا استغلال أولى الفرص التي ستتوفر لنا والنجاح في اللمسة الأخيرة أمام المرمى».