«وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا فاننا نعلن دخولنا في اضراب قطاعي عام كامل يومي الأربعاء 15 والخميس 16 ماي 2013 واستعدادنا لخوض نضالات أخرى أرقى بما في ذلك الاضراب الاداري» ....هذا بكل اختصار ما خرج به اعضاء الهيئة الادارية للتعليم الأساسي المجتمعون يوم الأحد 28 أفريل 2013 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية وذلك بعد تدارسهم الوضع النقابي للقطاع . وقد اختتم هذا الاجتماع بتلخيص لائحة مهنية أهم نقاطها ما يؤشر الى استخفاف وزارة التربية بمطالب القطاع وانتهاجها أسلوب المغالطة والافتراء وضرب مصداقية التفاوض وجديته باعتبارها سلوكات قبل وأثناء ووبعد انجاز اضراب 24 أفريل الماضي كنا نألفها في العهد الماضي وخالها الجميع قد ولت وانقضت مع بزوغ شمس ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي ... والمعلمون يبرزون من خلال هيكلهم النقابي مدى تمسكهم بمطالبهم المعروفة لدى القاصي والداني وحفظها الجميع ولا أحد استجاب وهي اصدار النظام الأساسي فورا دون مراجعة ما تمّ ادراجه صلبه من فصول ...نشر نتائج الترقيات المهنية لمختلف الأسلاك فورا ودون انتظار اصدار النظام الأساسي طبقا لمحضر اتفاق 02 أكتوبر 2012 ... احترام الاتفاقيات المبرمة بين النقابة ووزارة الاشراف وتفعيلها مثل منحة الادارة ومنحة الريف ومنحة التنقل الكيلومترية للمساعدين البيداغوجيين وتعميم منحة العودة المدرسية وادراج سنوات التعاقد في احتساب الأقدمية العامة . كما تم التأكيد على انهاء التفاوض في الترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية ومراجعة مقتضيات الفصل 35 من القانون التوجيهي بما يكرس المدرسة الابتدائية كمؤسسة عمومية ذات صبغة ادارية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي والتخفيض في عدد ساعات عمل معلمي التطبيق الأول الى 18 ساعة أسبوعيا بداية من سبتمبر 2013 وإعادة فتح المعهد الأعلى للتربية أمام المعلمين لمواصلة دراستهم والترفيع في المنح الجامعية لأبناء مدرسي التعليم الابتدائي في اتجاه تعميمها واحداث منحة أخطار المهنة وأخيرا احداث منحة نهاية الخدمة . وللأمانة نقول انه ما بين اضراب 24 أفريل وهذه الأيام قبل الوصول الى الاضراب القادم هناك فترة هدنة وتنفيسة حتى تستريح الأعصاب وتتضح الرِؤية أكثر خاصة مع وعد سالم لبيض وزير التربية بالتفاعل مع مطالب المعلمين على اعتباره نقابي الجذور ورجل تعليم ويعي جيدا ما يعيشه القطاع من صعوبات ومشاكل مختلفة والأكثر من هذا يحس بأن المعلم فاته قطار التطور السريع لنمط الحياة وتدحرج الى الحضيض في سلم الهرم الاجتماعي بعد أن كان في صفوة كبار القوم ....لهذا ننتظر هذه الأيام ...بل ينتظر المعلمون على أحر من الجمر دخول دكتور علم الاجتماع سالم لبيض على الخط ليقدم « بالفم والملا» موقفه الذي سيذكره له التاريخ ليكتب المعلمون على سبوراتهم التي تحاكي صبرهم ومعاناتهم .... «أنجز حرّ ما وعد» ... وللحديث بقية .