دمشق – نيويورك (عواصم – وكالات) لوحت دمشق أمس بخيارات مفتوحة للرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، وفي تطور لافت قال التلفزيون السوري إن دمشق سمحت للفصائل الفلسطينية بمهاجمة إسرائيل انطلاقا من الجولان المحتل فيما أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي شمال الأراضي المحتلة أمام الرحلات المدنية ورفعت درجة التأهب القصوى مستبعدة في الوقت ذاته أن ترد دمشق قريبا على الهجمات. و بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى ضبط النفس محذرا من أي تصعيد جديد قد يجر المنطقة إلى الحرب , طالب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر النظام السوري بالرد على العدوان الإسرائيلي حتى لا تفقد دمشق هيبتها كما دعا أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي أيضا القيادة السورية إلى الرد فيما أرسلت طهران تعزيزات عسكرية بينها وحدات من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا لدعم القوات النظامية السورية عقب الغارات الإسرائيلية وفق ما ذكرته أمس صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية. من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان من حق بلاده الرد على العدوان الإسرائيلي لكنه لم يحدد نوعية الرد ولا توقيته بينما ذكرت تقارير صحفية أمس أن الرئيس السوري بعث برسالة الى البيت الأبيض عبر روسيا, توعد فيها بالرد الفوري في حال أي عدوان إسرائيلي جديد على بلاده. وفي ردود الفعل الدولية على القصف الإسرائيلي، أدانت إيران الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت وقوفها إلى جانب النظام السوري، وقالت إن دمشق لا تحتاج عونا، كما أدانت مصر الهجوم ودعت الأممالمتحدة إلى التحرك، أما الجامعة العربية فطالبت مجلس الأمن بالتحرك الفوري. أما تركيا، فجاء موقفها على لسان رئيس وزرائها الذي وصف الأسد ب«الجزار»، وقال إنه سيدفع ثمنا غاليا على قتله الأطفال،وهو ما اعتبرته دمشق مشاركة تركية في العدوان الإسرائيلي. و في ما إلتمست واشنطن الأعذار لإسرائيل واعتبرت العدوان على أهداف عسكرية سورية أمرا مبررا نفت وكالة الاستخبارات الأمريكية ال «سي أي ايه» علمها المسبق بالغارات لكن نوابا في الكونغرس الأمريكي طالبوا الرئيس باراك أوباما بتسريع الإجراءات المناسبة لإسقاط نظام بشار الأسد. أما بريطانيا فاعتبرت التطورات الأخيرة دليلا على ازدياد الخطر على السلام في المنطقة.