نظم صباح امس الاساتذة المعوضون بصفاقس وقفة احتجاجية امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل لمطالبة المنظمة الشغيلة بالدفاع عن مطلبهم المتمثل في تسوية وضعيتهم المهنية من خلال ادماجهم ضمن الإطار التربوي كاساتذة منتدبين وقد اعتبر المحتجون خلال هذه الوقفة ان المقاييس الموضوعة حاليا لانتداب اساتذة التعليم الثانوي لا تستجيب لابسط قواعد الموضوعية باعتبار انها لم تاخذ بعين الاعتبار الوضعية الخاصة للاساتذة المعوضين الذين يتعرضون لابشع انواع الاستغلال والغبن الاجتماعي الناجم عن هضم حقوقهم المادية والمعنوية حيث لا يتجاوز دخلهم الشهري 250 دينارا يتحصلون عليها في الغالب بعد سنة كاملة من تاريخ ادائهم لواجبهم المهني وفي تصريح ل «التونسية» شددت المنسقة العامة للتنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق الأساتذة المعوضين نور بوطبة على ان مطلبهم شرعي باعتبار انهم يتعرضون حسب تعبيرها «لاستغلال فاحش» من طرف وزارة الاشراف التي قالت انها تعتبرهم مجرد عجلة احتياط يتمّ الالتجاء اليها وقت الحاجة لانجاح السنة الدراسية لذلك طالبت بوطبة الوزارة والنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل بضرورة ايلاء ملف الاساتذة المعوضين الاهتمام الذي يستحق كما افادت ان تحركاتهم النقابية قد تاخذ منحى تصعيديا حيث لوحت بامكانية مقاطعة زملائها لكل الاستحقاقات الدراسية القادمة كامتحان البكالوريا وإمتحانات الثلاثي الثالث التي قالت انه قد يتم حجب اعدادها عن الادارة. وللاشارة فان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة عقد جلسة حوارية مع المحتجين الذين ناهز عددهم 30 استاذا حيث استمع الى مطالبهم التي قال انها مشروعة ومعقولة وقد عبر لهم عن مساندة المنظمة النقابية لتحركاتهم الاحتجاجية القادمة التي حثهم على ان تكون منّظمة بطريقة محكمة حتى لا تتسبب في تعطيل المرافق العمومية وخصوصا مصالح التلاميذ الذين يتاهبون لاجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية.