لا خوف بعد 17 ديسمبر 2011 هو شعار كل التونسيين مِنْ سياسيّين و«خُبْزيسْتيّين» وشغّالين وتلامذة وطلبة وفلاحين ومعطّلين ومتديّنين و«زواوْلة» و«نوّاسيّين» من أصحاب المحنة ورُضَّع وأطفال وشباب وكهول ونساء ورجال وفقراء وأغنياء:مَنْ يعمل على إرجاعنا إلى مربّع الخوف لن يقدر على عزيمة الشعب الذي قال كلمته الأخيرة في التوق إلى الحرية والعدالة الاجتماعية، المثلُ بالدارجة«كولْ خبزْتكْ مْسارْْقََة» رماه «الخُبْزيسْت» قبل المثقّف إلى مزبلة التاريخ والعجلة لا تدور أبدا إلى الوراء، فالعمل على بناء مستقبل راق للجميع دون استثناء هو من وصايا الشهداء. العنف في الجبال أو في الشوارع، في الطرقات أو في المَزارع، سواء بالاغتيال أو بالتهديد وإنْ أخذ شكري بلعيد، لكنه لن يعيد لنا الخوف من جديد!. ، فالتونسي لن يقبل بسقوط حلمه في دولة جامعة، عادلة ومزدهرة. التضحيات جسيمة وإصابات حماة الحمى في الشعانبي أليمة، لكنّنا معهم بقبضة واحدة سنمضي إلى الأمام، وسنجمع بين الحق في الأمن والحق في التعبير والكلام، فلا خوف بعد اليوم ولا حتى بعد أيام!.