مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل أجنبي متهم بالتحيّل. وحسب ملف القضية فإنه في شهر مارس 2013 تعرف المتهم وهو كهل أجنبي على بعض الشبان الحالمين بالسفر إلى البلدان الأوروبية فتجاذب معهم أطراف الحديث ثم أعلمهم بقدرته على تسفيرهم إلى فرنسا وايطاليا بطريقة شرعية مقابل حصوله على مبالغ مالية. وعلى الفور امتثل لمطالبه الشبان وهم 14 متضرّرا ثم سلموه جميعا مبلغ 10 آلاف دينار وجوازات سفرهم وما إن تحصل المتهم على مبتغاه حتى أغلق هاتفه الجوال ولاذ بالفرار. فاتصل به الشبان لكن دون جدوى عندها تفطنوا الى أنهم تعرضوا لعملية تحيل فتوجهوا الى منطقة الأمن الوطني بباب البحر وقدموا شكاية في الغرض مدلين بأوصاف المتهم. وعلى ضوء تلك المعطيات تجنّد أعوان الأمن وألقوا القبض على المتّهم واقتادوه الى مقر المنطقة وحرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على القضاء. وبإستنطاق المظنون فيه أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب اليه ورافع محاميه وطلب بعدم سماع الدعوى. وبعد المفاوضة قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم.