اعلن حزب "التحرير في بيان صادر عنه ،ان احداث جبل الشعانبي من ولاية القصرين من تدبير جهة مخابراتية و صفها ب"الماكرة و الغريبة" بالتنسيق مع جهة مخابراتية عربية جارة ايدت القذافي الطاغية على شعبه الى اخر لحظة و اسالت دماء شعبها انهارا و سخرت من ثورة تونس و تمكر لها و تسعى الى ارباكها–حسب ما جاء في البيان. و اكد حزب التحرير في بيانه أن تونس الان "هي محلّ لتصفية صراع إقليمي كاسح بين فرنسا المتراجعة المتقهقرة من جهة وأمريكا وبريطانيا من جهة أخرى"،و ان السلطة الحالية عاجزة عن مقاومتها و التصدي لها و متواطئة معها و لذلك لا تستطيع الافصاح عن كواليس هذه الاحداث . و اوضح الحزب في ذات البيان ان تصريحات عدد من السياسيين و "ادعياء الاختصاص في الارهاب"" و النقابيين و حادثة اغتيال شكري بلعيد بالتزامن مع اقتراب ايداع مسودة الدستور و بالتزامن مع تصريح "عبد الناصر العويني" قيادي الجبهة الشعبية بأنّ تيّاره سيخوض مواجهة اجتثاث مع حركة النهضة واعتباره الإسلاميين عموما خطرا قادما سيهدّد في قادم الأيام الجزائر بثورة ..."يؤكد ان السلطة استحسنت عنوان "محاربة الإرهاب" ووجدته فرصة ذهبية للقفز على الاستحقاقات والخروج من دائرة المساءلة عن الإسلام الذي لم يطبّق منه شيء".. كما اعتبر الحزب تصريح وزير الداخلية "لطفي بن جدو" دليلا إضافيا على السياق الإقليمي لأحداث الشعانبي إذ "ان كلامه يدلّ على أنّ الداخلية عالمة بالأمر وتتداوله ولكنّها لا تُفصح عنه بدليل الالتفاف السّريع على هذا التصريح من أعلى هرم السلطة والحزب الحاكم. و اضاف الحزب في بيانه متوجها الى السلطة الحالية بالقول:" إن كان في الجبال بعض نفر فهم في الأغلب عملاء لكم ولجيرانكم ولن تنطلي الحيلة.. ومواجهتهم لا تكون إلا على هذا الأساس، وقد أكّدنا أكثر من مرة أن الإرهاب والسلاح والدسّ المخابراتي هو في صف أعداء الأمة والبلد.. والعزاء كلّ العزاء للمغرّر بهم.. ونحن ننتظر الرجل الرشيد الكاشف الفاضح الذي يقلب طاولة القمار على أصحابها.. لأن نزيف 200 ألف جزائري ذبحوا لم يوقفه إلاّ رجال انشقّوا وكشفوا المؤامرات بالأدلّة والبراهين وسيذكرهم التاريخ شرفاء.." وختم الحزب بيانه بالتذكير بان البلاد لا يمكن انقاذها الا من خلال " إسلام رضيته الأمّة ويطبّقه الأكفاء المخلصون لإزالة كلّ بؤر التآمر وبيع الذمم والثروات والثوراتو الاجماع على ردّ كل عدوان أجنبي عن الثورة من منبته ومنطلقه لا بمحاربة الأشباح والأتباع والعملاء الصغار جدّا واصطناع المعارك الوهمية حتى لا يبقى الأعداء الحقيقيون داخليا وخارجيا آمنين وأكثر من ذلك محرضين مستفيدين بل أدعياء بطولة زائفة، وفي مقابل هذا تضيع ثورة عليها دولة لا تقدر على تسيير منجم ولا الإحاطة بجبل.. عجزت عن الحق أن تطبّقه وعن الحقيقة والمعلومة في حدّها الأدنى أن تقولها."