باحت الجولة الأولى من بلاي أوف الرابطة الأولى بكامل أسرارها وخرج في أعقابها كل من الترجي الرياضي والنجم الساحلي أبرز مستفيدين حيث عاد فريق باب سويقة بفوز ثمين من صفاقس في حين إنحنى الإفريقي في معقله ضد النجم الساحلي بهدفين لصفر. ولئن إقتنع أحباء الإفريقي ورئيسه بأن إفريقي الخميس كان يستحق الهزيمة ولم يكن ذلك الفريق الذي إنتظره الجميع والذي من أجله صرف الرياحي الغالي والنفيس والذي تأهل إلى مرحلة التتويج بعد صراع محموم في أروقة كافة الهياكل الرياضية وأقروا بإستحقاق النجم الساحلي فإن ناطقه الرسمي عماد الرياحي مرة أخرى يخرج عن الموضوع ويحمّل مسؤولية الهزيمة للأداء المهزوز للحكم محمد بن حسانة. الرياحي الذي يتكلم أكثر مما يشتغل يبدو أنه شاهد مباراة أخرى غير تلك التي شاهدناها فالجميع وبما فيهم مفيولا الخميس الرياضي أجمعوا على نزاهة بن حسانة وعلى نجاحه في إدارة المباراة بل أن فريق النجم الساحلي كان المتضرر الأكبر من صافرته حيث منح للإفريقي ضربة جزاء خيالية متبوعة بورقة حمراء غير مستحقة للبدوي . كان على عماد الرياحي أن يعاتب لاعبيه الذين لم يكونوا في مستوى القميص الذين يحملونه وأن يلوم البنزرتي على إختياراته التي أثرت على المردود العام للفريق بدل توجيه التهم جزافا للحكم ومحاولة تحميله مسؤولية هزيمة لا ناقة له فيها ولا جمل. فيلسوف زمانه وحكيم عصره لم يكتف بنقد بن حسانة بل انه شكك أصلا في خفايا تعيين الحكم محمد سعيد الكردي للقاء الترجي والصفاقسي والتي أعتبرها مفروضة على لجنة التعيينات من أطراف فاعلة في ال«كاف» يعلمها القاصي والداني ولا نعلم هل أن الأخير يملك تسجيلات هاتفية او إعترافات كتابية تثبت ذلك كما هو الحال في قضية التلاعب بالنتائج. إن كان أهل القرار في فريق باب جديد يريدون فعلا بناء فريق قوي يكون رقما صعبا في الموسم الحالي وفي قادم المواسم فعليهم ان يبتعدوا عن مثل ما أتاه عماد الرياحي الذي كاد في وقت سابق ان يشعل بنزرت بتصريحات مماثلة وهاهو اليوم يحاول اللعب على عواطف عشاق الأحمر والأبيض ليخفي عيوب الفريق الكثيرة ويحول إهتمامهم إلى شكليات وثانويات كان مسؤولو الإفريقي أول الداعين لتجنبها والإبتعاد عنها .