انعقدت صباح الجمعة الفارط أول جلسة للمجلس الجهوي للسياحة باشراف جمال قمرة وزير السياحة والحبيب ستهم والي المنستير بحضور فريق العمل المرافق للوزير وكل الاطراف المتدخلة في قطاع السياحة. وأكد جمال قمرة وزير السياحة ان كل الجهود متجهة نحو إنجاح الموسم السياحي الحالي وخاصة بلوغ 7 ملايين سائح هذه السنة و10 ملايين سائح خلال سنة 2016. وأضاف ان هدفه الاساسي منذ توليه المنصب الوزاري النهوض بالقطاع السياحي لأن الدول المصنعة تستثمر في القطاع السياحي لأهميته في خدمة كل القطاعات الاخرى. وأوضح الوزير أن الوزارة انطلقت منذ فترة في تشخيص واقع السياحة والوقوف عند الاشكاليات والصعوبات التي تعترض القطاع بهدف معالجتها ثم التوجه نحو الاسواق السياحية الخارجية المتنوعة للترويج للسياحة التونسية. وبيّن الوزير ان انجاح الموسم الحالي يرتكز على اربعة مناهج أساسية أهمّها معالجة الوضع البيئي ومزيد تضافر الجهود للعناية بالمحيط ونظافة المدن وتحسن الظروف الامنية بالبلاد لتأمين حياة السكان والسياح والالتزام بنوعية وجودة الخدمات التي تقدم للحريف والمنهج الرابع هو ضرورة القيام بحملات الترويج بالتنسيق مع مختلف الاطراف المتداخلة في القطاع .اما على المستوى البعيد للنهوض بقطاع السياحة فقد أكد الوزير انه من الضروري إعادة هيكلة الوزارة وتطوير طرق التمويل ومزيد الاستثمار في السياحة وخاصة توخي طرق جديدة في التسويق. ودعا وزير السياحة الى ضرورة ان ينعقد المجلس الجهوي للسياحة بصفة دورية بمشاركة مختلف الاطراف الجهوية لمعالجة مشاكل القطاع بالجهة. تراجع عدد السياح وقد قدّم الصادق بلحاج سلامة المندوب الجهوي للسياحة بسطة شاملة حول قطاع السياحة بولاية المنستير الذي يعتمد على اكثر من 50 وحدة فندقية وملاعب صولجان وميناء ترفيهي، مبيّنا ان السياحة بولاية المنستير شهدت تراجعا في عدد الليالي المقضاة بنسبة 5,7 % الى نهاية افريل الماضي مقارنة بسنة 2012 امام تطور السياحة الداخلية التي اصبحت تحتل المرتبة الثالثة بعد السياحة الانقليزية والفرنسية. وأثناء الجلسة تم التطرق الى عديد المشاكل التي تعيق تطور ونمو القطاع سيما المشاكل البيئية التي يتسبب فيها قطاع التطهير والمولد الكهربائي بواد حمدون ومشاكل النزل المهجورة وحضائر البناء المتوقفة والانتصاب الفوضوي بجزيرة قوريا وعملية الاعداد لفصل الصيف والاصطياف على غرار تنظيف الشواطئ وغربلة الرمال. وفي جلسة عمل ثانية بأحد نزل المدينة استمع وزير السياحة الى مشاغل المهنيين من اصحاب النزل الذين اشتكوا من النقص الفادح في اليد العاملة المختصة ومن المتدخلين في القطاع وغياب الرحلات الجوية التي تربط بين تونس وبعض الدول الاجنبية مطالبين بضرورة تنظيم القطاع مع التفكير في السوق الجزائرية والليبية التي من شأنها تنعش مداخيل الموسم السياحي الحالي. كما أدى جمال قمرة وزير السياحة زيارة ميدانية الى ملعب الصولجان فلامنقو بالمنستير الذي فتح أبوابه خلال شهر جانفي الماضي بعد غلق دام 28 شهرا حيث تمت إعادة تهيئته وتأهيله بالكامل بكلفة جملية ناهزت 7 ملايين دينار في انتظار ان تتم توسعته مستقبلا وتطوير نوعية الخدمات التي يقدمها حتى يكون ملعب الصولجان بالمنستير مرشحا لجائزة افضل ملعب في العالم.