قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة خلال ندوة صحفية تعقد الان في مقر الحركة بمونبليزير ان الدستور لم ياخذ بعد صفته النهائية وان الحكم عليه صعب في الوقت الراهن خصوصا وانه بصدد التطور، مضيفا :" المسودة الثالثة تبشر بكل خير لانها استجابت لاحلام الشعب التونسي حيث تم التاكيد صلبها على الحقوق والحريات الخاصة منها والعامة وهو المطلوب من دستور الثورة " وقال:"الدستور قام على مبدأين هما الاسلام والحداثة طموحا الشعب التونسي منذ القرن 19" وبخصوص ملف انصار الشريعة واعتزامهم اقامة مؤتمرهم الثاني في القيروان دون الحصول على ترخيص قال الغنوشي:"الحكومة اعلنت انها ستمنع ذلك ونحن في دولة القانون وانشطتنا يجب ان تكون في اطار القانون ومن حق السلطة ان تفرض القانون على الجميع ونحن نؤيد اصرار الحكومة على تطبيق القانون ونحن ننصح انصار الشريعة ان ينظووا في اطار القانون وندعوهم الى عدم تعريض ابنائهم وشبابهم الى مواجهة الدولة فتونس دولة قائمة منذ الاف السنين ..واما عن الخيمات الدعوية فان كانت في اطار القانون فلا مانع في ذلك.." وفي تعليقه على وصف رجال الامن والجيش بالطاغوت صرح الغنوشي:"هو استهتار بقيمة الدولة والاسلام جاء لينظم حياة ومؤسسة دولة الاسلام، الرسول الاكرم هو من اسس مفهوم الدولة وكل من يريدها فوضى فهو لا يتبع سنة الرسول ...." وفي رده على من يقارن الحكومة الحالية بحكومة المخلوع ذكر رئيس حركة النهضة ان كل من يقيس الحكومة الثورية بحكومة المخلوع فقد نسي الثورة اما عن الملف الذي اسال حبرا كثيرا والذي تعلق بروابط حماية الثورة وتشبيهها بالسلفيين وحلها قال الغنوشي : لا تستقيم المقارنة فروابط حماية الثورة لم تتبن استراتيجية القاعدة والعنف بعد ونحن ضد حلها بقرار سياسي .." وعن الحوار مع السلفيين جدد الشيخ راشد الغنوشي تأكيده على ان في السلفيين هناك من هم مسالمون وموضوع نقاش افكارهم هو موكل الى المجتمع المدني وتابع بالقول:"نتحاور مع السلفيين بشرط احترام السلم الاجتماعي ..ولا نحاور من يحمل في يده قنبلة ..هذه المجموعات لم تعلن عن العنف في البداية كنا نتحاور لكن الان لا جدوى من ذلك.." ونعت رئيس حركة النهضة كل من يكفر التونسيين بالجاهل وان تونس مسلمة ويتحسن اسلامها وتحسن وتعزز بالاسلام.