وسط حضور أمني مكثف نفذ أمس الأساتذة المعوّضون وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية هي الرابعة منذ انطلاق تحركاتهم المنادية بضرورة إدماجهم وتسوية وضعيتهم على غرار المعلمين النواب والمعوّضين. وقد أكد بعض المحتجين ل«التونسية» أنه تم إيقاف ستة من زملائهم خلال هذه الوقفة دون أن يعلموا وجهتهم وهو ما دفعهم الى مواصلة الوقفة الاحتجاجية حتى آخر اليوم حسب قولهم ومن بين الموقوفين بسّام السباعي وتليلي الذهيبي وبشير الكريمي، وبخصوص استجابة وزارة التربية من عدمها لمطلب المحتجين قالت نجاة بولعراس أستاذة متعاقدة في مادة التاريخ والجغرافيا إن أربعة ممثلين عن الأساتذة المعوضين تمكنوا من مقابلة الوزير والتحدث إليه حول موضوع الإدماج وأنه أكد لهم أن مطلبهم ضمن أولوياته وأنه سيتعامل بجدية مع ملف الأساتذة المعوّضين. من جهتها أكدت مصادر «التونسية» بوزارة التربية أن ملف الأساتذة المعوضين «على طاولة الوزير» وأنه تبنّى شخصيا مطلبهم، مشيرة الى أن مسألة إدماج الأساتذة المعوضين لا تخص وزارة التربية فحسب بل هي مرتبطة بالهياكل المالية وبالوزارة الأولى وبمسار المفاوضات مع النقابة العامة للتعليم الثانوي. من جهة أخرى تجمّع أمس الأساتذة المعوّضون من مختلف معتمديات ولاية الكاف أمام المندوبية الجهوية للتربية بالولاية المذكورة رافعين شعارات منادية بالإدماج. وقد ساندتهم النقابة الجهوية للتعليم والمندوبية الجهوية للتربية في هذه الوقفة. كما أرسل المحتجون لائحة مطالبهم الى وزير التربية بعد أن أمضى جميعهم عليها.