أعرب محمد الهاشمي الحامدي عن امتنانه الصادق وشكره العميق لأنصاره الذين اعتصموا في مدينة سيدي بوزيد لمدة ثلاثة أيام وتظاهروا فيها صباح السبت مؤيدين لحقه في الترشح في الإنتخابات الرئاسية، ولضرورة منع السياحة الحزبية، وإنهاء الإقصاء الإعلامي المفروض عليه. وقال الحامدي إن رسائل التضامن والحب الصادق التي وصلته من أهالي سيدي بوزيد ومن أنصاره في ولايات البلاد الأخرى وسام يتشرف به، وتاج يضعه فوق رأسه، وقوة دفع معنوية كبيرة يستعين بها بعد الله عز وجل على التعامل مع ما لحق به من ظلم وحقرة وإقصاء من قبل قطاع مؤثر من الطبقة السياسية والإعلامية التونسية.
وقال محمد الهاشمي الحامدي مخاطبا أنصاره: "أعترف لكم مجددا بأنني لا أرغب في العودة للساحة السياسية التونسية، غير أن اعتصامكم في سيدي بوزيد أسعدني وأكد لي أنني لست وحدي في مواجهة الذئاب. لقد وصلتني رسالتكم واضحة، وسمعت دعواتكم لي لاستئناف نشاطي السياسي، وإنني أعدكم وعد شرف بأنني سأدرس هذه الدعوة باهتمام كبير خلال الأيام القليلة المقبلة. وبما أن صفحة العريضة الشعبية قد طويت، واسمها تعرض للسطو بتشجيع من حكومة الجبالي، فإنني سأفكر جيدا في جدوى ومبدأ استئناف النشاط السياسي من جديد، وإذا قررت العودة للساحة السياسية التونسية، وأؤكد هنا على كلمة (إذا)، فسيكون ذلك على الأرجح بحزب سياسي أو بتيار غير حزبي يحمل اسما جديدا، ويرشح قوائم مستقلة، ويسعى لحشد أكبر تأييد شعبي ممكن لبرنامج سياسي واجتماعي عادل في البلاد، يضمن بوجه خاص حق التغطية الصحية المجانية لكل التونسيين، وحق العاطلين عن العمل في منحة اجتماعية شهرية لحين حصولهم على عمل. "