تواصلت متاعب الفريق هذه الأيام بعودة اللاعبين إلى مقاطعة التمارين واللجوء إلى الإضراب من جديد كردة فعل على عدم إيفاء الهيئة المديرة بالتزاماتها ليتكرر بذلك سيناريو الإنحلال الذي ميّز أجواء النادي هذا الموسم في ظل عجز مالي كبير وغياب للموارد القادرة على تلبية حاجيات اللاعبين ...فالهيئة المديرة زيادة على عدم توفيرها للمستحقات المالية لم تحسن التواصل مع اللاعبين لإقناعهم بعدم العودة للإضراب وتحديد آجال جديدة لخلاص المستحقات... اللاعبون في خطر النسق المتقطع الذي يعرفه الفريق هذه الأيام من خلال المراوحة بين التدريبات لبضع أيام ومقاطعتها بشكل مفاجئ لفترة مطوّلة أمر يبعث على الخوف والقلق فيما يخص صحّة ومستقبل اللاعبين الذين يحتاجون إلى الإلتزام بتعليمات الإطار الفني فيما يتعلق ببرنامج التحضيرات وفترة الراحة المسموحة...والآن بسبب هذا النسق المتقطع والمضطرب الذي يسود تحضيرات الفريق بات أغلب اللاعبين مهددون بالتعرض لإصابات خطيرة وكذلك بفقدان الجاهزية حتى بالنسبة للموسم القادم مثلما أفادنا بذلك المدرب مختار العرفاوي الذي أكد أن الوضعية الحالية للفريق تنبئ بالخطر وقد تعود بالوبال على صحة ومستقبل اللاعبين... العرفاوي يقرر الرحيل في سياق الحديث عن وضعية النادي ومدى تأثير هذا الإنحلال على مستقبل الفريق أكد المدرب مختار العرفاوي ل«التونسية» أن الوضع لم يعد يحتمل في غياب التواصل بين الهيئة واللاعبين بما أدى إلى هذا الإنحلال...وقال العرفاوي بنبرة غضب «أنا الآن يربطني عقد مع النادي سأحرص على إحترامه لكنني سأكون مضطرا للرحيل مع نهاية العقد في ظل هذه الظروف الصعبة مع تواصل حالة الفراغ والضعف التي تحيط بالنادي» ...العرفاوي أكد أن المؤشرات الحالية لا تبشر خيرا بمستقبل النادي وبات ضروريا تدارك الأمر في غضون أسبوع من الآن حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة بشكل كلّي ولن يعد المجال يسمح بالإصلاح وتفادي ما طرأ من إخلالات على كافة المستويات الفنية والإدارية... اسم جديد للرئاسة رغم تأكيد الرئيس الحالي جلال الغربي عن نيته في مواصلة العمل على رأس النادي إلى غاية شهر فيفري القادم وفق ما يخوله له القانون فإن ذلك لم يمنع بعض الأشخاص من مواصلة تحركاتها لإعداد قائمة ستعمل على الترشح لرئاسة النادي وتحمل مسؤوليته...ولعل الأسماء الأكثر بروزا ونشاطا في هذا الإتجاه هو الوجه الرياضي المعروف محمد الحبيب جفال الذي سبق له أن عمل صلب النادي أكثر من مرة وفي مهمات مختلفة كما تقلد مهمة صلب الجامعة التونسية لكرة القدم منذ سنوات...هذا الإسم يواصل تحركاته في إتجاه تحمل المسؤولية بعد أن تأكد من دعم مجموعة من الأحباء والمسؤولين السابقين الذين هبروا عن دعمهم له...ويبقى السؤال مطروحا هل سيجد محمد الحبيب جفال الطريق نحو المسؤولية سهلة أم أن هيئة جلال الغربي ستؤجل ذلك لفترة لاحقة وتتمسك بمواصلة العمل رغم أنها عبرت عن قولها تسليم المهمة لكل من يقبل النادي بديونه ويحرص على تسوية صكوك ومستحقات عالقة!؟