بعد التعادل السلبي الذي خرج به النادي البنزرتي من مباراة الذهاب في الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد الأهلي المصري في عاصمة الجلاء وكان سببا رئيسيا في انسحاب وخروج الفريق من هذه المسابقة لا أحد منا تحدث عن غياب كمال زعيم في ذلك اللقاء وما خلفه من تأثيرات على نجاعة ممثل كرة القدم التونسية خصوصا من حيث حسن استغلال الكرات الثابتة التي تعد السلاح رقم واحد في مثل هذه المواعيد ضد كبار القارة... لقد كان غياب زعيم في تلك المواجهة مؤثرا للغاية لأن خبرة هذا اللاعب كانت ستساعد البنزرتي على فك شفرة الدفاع الأهلاوي حينها مثلما كان الأمر أمس ا ضد العملاق المصري الآخر فريق الإسماعيلي الذي كاد أن يكرر سيناريو الأهلي لولا ذلك الهدف الذي اختطفه كمال زعيم من كرة ثابتة وغيّر به وجه اللقاء رأسا على عقب حيث فتح شهية التهديف وتجاوز العقدة الهجومية التي تابعت فريقه طوال النصف ساعة الأول من هذا اللقاء... إضافة إلى هذا الهدف الذي مهد طريق الفوز الباهر بل والتاريخي على حساب الإسماعيلي الذي لم يسبق له أن تكبد هذه الخسارة العريضة أمام فريق تونسي فإن كمال زعيم تميز طوال المباراة بعطاء وبذل بلا حساب من خلال نجاحه في الدورين الدفاعي والهجومي على حد السواء مظهرا بالمناسبة شبابا متجددا ولياقة بدنية ممتازة سمحت له بتأمين المهمتين على الوجه الأكمل هذا إلى جانب الروعة في تنفيذ الكرات الثابتة التي كانت العامل الأساسي في إحداث النادي البنزرتي الفارق في لقاء صعب وهام جدا... لقد كان صاحب الخبرة في تشكيلة المنذر الكبير فعلا أحد صناع هذه الثلاثية التاريخية التي وضعت النادي البنزرتي في مأمن من كل المفاجآت في مصر وكان زعيم رائعا في تقديم الإضافة المرجوة لقرش الشمال بخبرة السنين وكذلك بعطاء الشباب وهنا يكمن سر هذا التألق " الخاص جدا " من هذا اللاعب المخضرم الذي ساهم في أحلى وأروع وابهر انتصار تونسي على الأندية المصرية... فبرافو .. ألف برافو لكمال زعيم وتحية من الأعماق لهذا اللاعب الذي بصدد كتابة مشوار كروي جديد مع فريق عاصمة الجلاء.