في رده على ما ورد ببيان «الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي» الذي دعت فيه الأساتذة والأولياء إلى التجمع أمام كل الإدارات الجهوية للتعليم يوم الجمعة 24 ماي الجاري للمطالبة بعزل كل المديرين النقابيين الذين عينهم الطيب البكوش ب«التواطئ» مع نقابة التعليم الثانوي حسب ما جاء في البيان قال أمس لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة ل«التونسية» أن هذه الدعوة لا تعني إلا «الجبهة» أو المتحدّثين باسمها وأن الأساتذة لن يستجيبوا إليها لأنها لا تمثلهم. وأضاف: «إن الذين يُراهنون على «الجبهة» الوطنية لتصحيح المسار النقابي «يراهنون في حقيقة الأمر على جواد خاسر». وبخصوص المديرين الذين تطالب «الجبهة» بعزلهم قال اليعقوبي: «هم ترشحوا في إطار المناظرة التي تعتبر إنجازا تاريخيا والتي أتت لتقطع مع التعيينات على أساس الولاءات التي كانت تتم في عهد المخلوع والمتعلقة بالخطة الوظيفية المذكورة». وأضاف: «هي مناظرة أنصفت البعض ولم تنصف البعض الآخر، وهي دليل آخر على أن هؤلاء (الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي) يتحركون من منطلق جهلهم بالأشياء». وتساءل اليعقوبي: «لماذا تتم الدعوة فقط لتنحية المديرين النقابيين المعيّنين من طرف الطيب البكوش ولماذا لم تتم الدعوة مثلا إلى إعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة في فترة توليه لمقاليد وزارة التربية؟». وأكد اليعقوبي على أن «الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي» غير قادرة على فعل أيّ شيء باعتبار أنها كانت قد دعت في وقت سابق لمقاطعة الإضرابات ولم تنجح حسب قوله. وقال اليعقوبي: «حريّ بها أن تختفي». وكانت «الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي» قد دعت أمس في بيان لها الأولياء والأساتذة للتجمّع أمام كل الإدارات الجهوية للتعليم للمطالبة بعزل كل المديرين النقابيين المعينين من طرف الطيب البكوش وذلك لعدم تمكنهم من فصل المهام النقابية عن مسؤولياتهم الإدارية على حدّ تعبيرها. كما طالبت الأساتذة والأولياء في ذات البيان بالتنديد بالقرارات اللامسؤولة التي اتخذتها النقابة العامة للتعليم الثانوي في هيئتها الإدارية الأخيرة والمتمثلة في حجب الأعداد عن الإدارة. وقالت الجبهة في هذ الإطار «نعتبر أن حجب أعداد الثلاثية الثالثة عن الإدارة هو بمثابة حجز أبنائنا التلاميذ كرهائن لدى النقابة العامة لتحقق أغراضها الحزبية الضيقة التي عجزت عن تحقيقها بالإضرابات العشوائية واللاوطنية».