صفاقس 29 ماى 2009 (وات) تحتضن مدينة صفاقس حاليا الصالون الدولى للخدمات البترولية والطاقة /بيتروسرف 2009/ الذى تنظمه جمعية معرض صفاقس الدولى بالاشتراك مع المؤسسة التونسية للانشطة البترولية من 28 الى 31 ماى الجارى. ويشارك في هذا المعرض الذى يمتد على مساحة 8 الاف متر مربع 180 عارضا من تونس ومن 14 دولة اجنبية يمثلون عديد المؤسسات الوطنية والعالمية الكبرى المختصة فى البحث والتنقيب على النفط والمختصة فى مختلف الانشطة والخدمات المتعلقة بهذا المجال الحيوى. وعاين السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية بالمناسبة ما تضمنته اجنحة الصالون من تجهيزات ومعدات تكنولوجية متطورة مستخدمة فى ميادين الانشطة البترولية والخدمات المتصلة بها ولا سيما فى اختصاصات التجهيزات النفطية والغازية وصيانتها وقطاعات الانشاءات والهندسة الطاقية والاساليب المتعلقة بالمحافظة على البيئة والصحة والسلامة المهنية وتكنولوجيا الاتصالات وخدمات نقل الطاقة والتامين ومعدات التنقيب عن المحروقات. كما اشرف كاتب الدولة على اشغال ندوة اقيمت في اطار الصالون بمقر معرض صفاقس الدولى حول موضوع /النفط والغاز الواقع والافاق/ تميزت بمشاركة عدد من الاخصائيين فى المجال من فرنساوتونس وممثلين عن عدد من المؤسسات المختصة فى اللانشطة والخدمات الطاقية. وبين كاتب الدولة فى كلمة القاها بالمناسبة الاهمية الفائقة التى يكتسيها قطاع الطاقة على المستوى الوطنى والتى تتجلى من خلال العناية الموصولة والمتابعة الدائمة التى ما فتى يوليها الرئيس زين العابدين بن على لهذا القطاع الحيوى حتى يلعب الدور الموكول اليه اقتصاديا واجتماعيا فى افضل الظروف وحتى يساهم فى تحقيق الاهداف المنشودة للمسيرة التنموية الشاملة للبلاد. واكد ان قطاع الطاقة فى تونس واصل فى ظل التقلبات العالمية لهذا المجال الحيوى مسيرته بثبات من ثلاثة محاور رئيسية تتمثل فى تطوير المجهود الوطنى للاستكشاف والبحث وانتاج المحروقات وتعزيز البنية الاساسية الطاقية ولا سيما فى مجال الكهرباء والغاز وتكرير وخزن المحروقات بالاضافة الى تكثيف المجهود الوطنى للتحكم فى الطاقة. وبعد ان ابرز التطور الذى شهده مجال الاستكشاف والبحث وتطوير الانتاج من خلال ارتفاع عدد الرخص المسندة للبحث عن المحروقات والبالغة 52 رخصة خلال سنة 2007 / 2008 افاد السيد عبد العزيز الرصاع ان سنة 2009 ستشهد فى مستوى تعزيز البنية الاساسية الطاقية الانطلاق فى تنفيذ المخطط المديرى للغاز الطبيعى الذى تم الانتهاء منه فى اواخر سنة 2008 والذى يهدف الى انجاز حوالى 1400 كلم من انابيب نقل وتوزيع الغاز بما سيمكن من ايصاله الى قرابة 100 مدينة وتجمع سكنى اضافى فى افق سنة 2014 . ويذكر انه بالتوازى مع جانب العرض الذى ينتظر ان يشكل مناسبة امام الشركات البترولية والخدمات المتصلة بها لابراز انشطتها وبحث امكانيات للشراكة والاستثمار مع المهنيين ومختلف الاطراف المتدخلة على الصعيدين المحلى والدولى. يشتمل الصالون على مائدة مستديرة اولى تتناول /افاق الطاقة والسلامة المهنية/ ومائدة ثانية تقام تحت عنوان /الجامعة تصغى للموسسات النفطية/ وتهتم بموضوع التكوين الجامعى لفائدة القطاع الطاقى.