نفذ أمس إطارات وأعوان وعملة المدرسة السياحية والمعهد العالي المهني للسياحة بسوسة إضرابا حضوريا يتواصل حتى يوم 28 ماي الجاري بدعوة من النقابة الاساسية بسوسة وذلك على خلفية عدم تفعيل الادارة للمطالب المشروعة وتطبيق ما جاء بكافة محاضر الجلسات الممضاة من قبل الاطراف الاجتماعية وخاصة المضمّنة بمحضر جلسة 8 فيفري 2011 «التونسية» تحوّلت على عين المكان لمزيد إستيضاح أسباب هذا الاضراب ومدى تداعياته على السير العادي للمؤسسة حيث إلتقت عددا من الأطراف المتدخلة في هذا الاطار من اطار تدريس ونقابة فكان هذا الريبورتاج : ليلى درقاش (قيّم عام سابق وأستاذة طوابق) أفادتنا بأن: «الحكاية تمتد الى قرابة 40 سنة فالتراتيب الخاصة بالمدارس والمعاهد والمراكز التي تم بعثها حديثا والتي تلخّص مشاكل القطاع والمتمثلة أساسا في السلم الوظيفي وعدد ساعات العمل ضمن المشروع الأخير الذي بقي حبرا على ورق ولم يتم تفعيله وعرف الكثير من المماطلة من قبل الإدارة العامة وهو سيناريو يكاد يتكرر كل سنة تقريبا حتى بعد العطلة الصيفية لنجد أنفسنا لا مكسب لنا وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اطارات الديوان الوطني للسياحة بتونس كانوا يتمتعون ببعض الامتيازات كلما تحركت النقابة وقتئذ باعتبارها النقابة الوحيدة قبل تأسيس النقابات الاساسية الان بالمدارس والمعاهد والمراكز السياحية بكل من سوسة والحمامات وجربة وتوزر حيث كنا « منشوفو شيء..». وأضافت درقاش: «كنا نعمل تقريبا بنفس تراتيب العمل في التعليم الثانوي إلا أنه في كل مرة تتحسن فيها وضعية الاطار التربوي للتعليم الثانوي نجد أنفسنا خارج السرب بتعلة أننا ننتمي الى التكوين المهني وهو ما لم يكن مفعّلا عمليا؟؟ حمدة بوزيد (أستاذ في خدمة المطاعم) قال من جهته: «اعتقادي أن الحوار هو الطريقة الوحيدة التي تساهم في إيجاد الحلول بالنسبة لمشاكلنا فمسألة البرامج البيداغوجية تعتبر من أهم المعضلات التي نجدها في عملنا لذا يجب أن يتم اعداد هذه البرامج على مستوى المعهد العالي المهني للسياحة بسوسة نظرا لاختصاص اطاره التدريسي في التكوين السياحي من ناحية وكذلك والاهم هو تصنيف المعهد ضمن منظومة التعليم العالي وهي مسألة اثارت حفيظة الطلبة في اضرابهم الاخير وبالتالي يجب اعداد قانون أساسي يصنف هذا المعهد ضمن مؤسسات التعليم العالي يقع على اثره تكوين مجلس علمي يتكون من مختصين في المجال لإعداد برامج تدريسBTS خصوصا أمام أهمية بعض المواد مثل مادة حفظ الصحة». سفيان الحنّاشي (أستاذ حفظ الصحة) فقال: «تتمثل مطالبنا أساسا في اعداد مشروع الهيكل التنظيمي وتنظيم بنوده الصادرة عن وزارتي السياحة والمالية والتحاور الجاد والعملي حول التراتيب الخاصة المنظمة للعمل البيداغوجي بالمعهد العالي المهني للسياحة حتى لا يبقى القطاع مهمشا». توفيق القايد (كاتب عام النقابة) من جهته قال: «بعد الاجتماعات المتعددة وآخرها اجتماع يوم 20 ماي بالتفقدية العامة بتونس بحضور كل الاطراف وفي مقدمتهم المدير العام والذي على اثره مدتنا الادارة العامة ببعض الوثائق التي تفيد كيفية معالجتها لبعض المطالب مثل التراتيب الخاصة وتسوية وضعية عمال المناولة والاعتراف بمجهودات العاملين بالمدارس والمعاهد بالجهات ومعاملتهم على قدم المساواة مع زملائهم بالإدارة المركزية والاعتراف بحقوقهم الاجتماعية كالتأمين على المرض وتعميم منظومة التعاقد مع أطباء الاختصاص بالقطاعين العام والخاص والذي لا يتمتع به أعوان الجهات حاليا على عكس زملائهم بتونس الكبرى فقد تمسكنا بالمدرسة والمعهد العالي بسوسة بالإضراب لمدة أسبوع لما لمسناه من عدم جدية الادارة في الحسم في هذه المطالب وقد التزمنا بترك مجال الحوار مفتوحا هذا وستتوجه اليوم (الخميس) مجموعة من الزملاء رفقة النقابة الاساسية الى تونس لمعالجة بعض المشاكل العالقة وهنا نتوجه للاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة لنقابة السياحة اللذين ساندانا في المطالبة بحل هذه الإشكاليات وحقنا في الاضراب علما وأن نسبة نجاح الاضراب بلغت قرابة 99٪».