ينتصب كل يوم أمام الواجهة الرئيسية لفندق «كارلتون» المطلة على شاطئ الريفيرا عدد من موظفي الفندق الشهير الذي يعود بناؤه إلى سنة 1909 رافعين شعارات تطالب بإنقاذ الفندق ، وقد وضع المحتجون عريضة للتوقيع بعنوان «أدافع عن كارلتون» كتبت باللغات الفرنسية والعربية والإنقليزية والإسبانية ، وفي حديث مع احد منظمي الوقفة الإحتجاجية اليومية –التي لم تؤثر مطلقا على سير العمل في أحد أهم فنادق مدينة «كان» والمعروف باستقطابه لنجوم السينما العالمية على امتداد تاريخ مهرجان «كان»- أفادنا بان«كارلتون» عرف في اقل من ثلاث سنوات ثلاثة مالكين مختلفين ، بنك الأعمال مورغان ستانلي المعروف بتسببه في أزمة الرهن العقاري وتوفيق أبو خاطر وهو لبناني الأصل ويتردد انه يحمل الجنسية الفرنسية (يقيم بإمارة موناكو) إنتهاء بالمالك الحالي القطري غانم بن سعد السعد المدير العام السابق لصندوق الإستثمار القطري ديار وقد إلتزم كل هؤلاء المالكين بمشروع توسيع الفندق وتجديده ولكنهم تنكروا لوعودهم إذ كانت المضاربات المالية حقيقة هذه المشاريع كما يقول المحتجون.وبسؤالنا ما دخل العمال في توسيع الفندق ماداموا يتلقون جراياتهم في الموعد المحدّد؟ أجابني أحد موظفي الفندق «إننا نخشى من إنخفاض عائدات الفندق الذي يعرف أوج نشاطه بين شهري ماي وسبتمبر ، ولا نريد أن يحدث ذلك» .بطبيعة الحال لا يحتاج الأمر إلى تعليق ولكن على كثير منا أن يفكروا ماذا أعطوا لمؤسساتهم قبل أن يطالبوا بالزيادات والترقيات ؟