انتظمت أول أمس بدار الشباب ببني خلاد الدورة الاولى لينابيع الابداع التلمذي والصناعات التقليدية. ويمكن الجزم ان النسخة الاولى لاقت استحسان الحضور لانها مثلت فضاء ومحضنة لابداعات طالما ظلت مقبورة ولم تر النور على المستوى الشعبي. وقال رضا بومعيزة الوجه المعروف بنشاطه في منظمة المصائف والجولان ومنظمات المجتمع المدني ان الفكرة انطلقت من متفقد المدارس الابتدائية ببني خلاد سامي الجازي الذي اقترح اقامة معرض للابداعات التلمذية التي تعد تتويجا لما ينجز في الفضاءات التربوية .وبعد اجتماعين لاعداد هذا المعرض جمع فيهما بعض المربين عن مدارس معتمدية بني خلاد وممثلين عن المجتمع المدني تطورت الفكرة لتشمل التراث والصناعات التقليدية للنساء الحرفيات. وفي وقت قصير تم الاتصال ببعض المبدعات في الصناعات التقليدية وتم ضبط برنامج يمتد على يومين انجز على قدر كبير من النجاح والاقناع. وتضمن يوم السبت معرض ابداعات تلامذة المدرسة الابتدائية ببني خلاد والتراث التقليدي من خلال الطابع البريدي واضواء على التراث الاندلسي ومخطوطات القيروان الذي يتضمن الزربية والحايك والمرقوم وجهاز العروس. كما احتضن فضاء دار الشباب ببني خلاد معرض الصناعات التقليدية للحرفيات من طريزة وتزويق وخياطة ونسج. كما قدّم كورال المرح للمصائف والجولات ببني خلاد عرضا موسيقيا رائقا. أما يوم امس الاحد فخصّص لورشة الرسم التي اطرها علي الزنايدي اضافة لورشة التنكر مع اقامة مسابقات يتخللها تنشيط اذاعي. وعن آفاق هذا المخاض الثقافي الذي انجب تظاهرة طالما انتظرتها مدينة بني خلاد التي تعج بالمثقفين وتفتقر للفعل الثقافي قال المولدي التاجوري عن دار الشباب ببني خلاد: «سنعمل بالاشتراك مع كل جمعيات المجتمع المدني والمثقفين والمبدعين على تطوير هذه التظاهرة وتوسيعها لتشمل كل المبدعين في كل المجالات لتصبح مهرجان الابداعات المحلية» وأضاف رضا بومعيزة أن نجاح هذه التظاهرة الاولى يعد حافزا لتحويلها الى تظاهرة محلية تنفتح على كل الحرفيات والحرفيين المبدعين وكل الشبان المتألقين بانتاجهم وتتحوّل التظاهرة لتصطبغ باللونين الثقافي والتجاري بغية التشجيع على الابداع بكل اشكاله وفسح المجال للتعريف بهم وتمكينهم من ترويج منتوجهم.