نقلا عن وكالتي الأنباء «إيتار تاس» و«أ.ف.ب» اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن أحداث «الربيع العربي» أثرت سلبا على سير الحرب على الإرهاب في العالم. وفي مقدمة تقريرها السنوي حول الخطر الإرهابي في العالم عام 2012، أشارت الخارجية الأمريكية قبل كل شيء، الى استئناف دعم إيران ل«الإرهاب» الدولي على مستويات لم يبلغها منذ عقدين. كما ندّد التقرير الذي سلمته الوزارة يوم الخميس 30 ماي إلى الكونغرس بتدخل «حزب الله» في النزاع السوري، مشيرا بأصابع الاتهام إلى الحزب وعلاقاته مع إيران. وحافظت واشنطن على عدد من الدول في اللائحة السوداء للدول ال«داعمة للإرهاب» وهي ايران وسوريا والسودان وكوبا. وهذه التسميات التي تقررت خلال العام المنصرم، تترافق مع عقوبات اقتصادية. كما أشار التقرير الى إضعاف «قلب القاعدة» في باكستان. واعتبرت وزارة الخارجية أن القاعدة «على وشك الهزيمة» بفضل مقتل زعيمها أسامة بن لادن في عملية أمريكية بباكستان في ماي2011 وحملة قصف الطائرات بلا طيار على الحدود الباكستانية الأفغانية. وأضاف التقرير أن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب وجماعة «الشباب» في الصومال تكبدت خسائر فادحة خلال الأشهر الماضية. وفي الوقت نفسه أشارت الوزارة الى ظهور «فرص ملائمة جديدة» للإرهابيين في المنطقة. وأضاف التقرير أن الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تؤدي الى تقويض الوضع العام في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح التقرير أن الحديث يدور عن سرقة أسلحة من مخازن ليبيا وانتفاضة الطوارق في مالي. كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية الى استمرار النشاط الإرهابي في روسيا عام 2012، موضحة ان السبب يكمن في عدم الاستقرار في منطقة شمال القوقاز. واضاف التقرير ان الانفصاليين والمتطرفين الإسلاميين الذين يدعون الى إقامة دولة إسلامية في القوقاز، يعدون الخطر الإرهابي الرئيسي على روسيا. واشاد التقرير بتحسن مستوى التعاون بين مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وهيئة الأمن الفيدرالي الروسية في مجال مكافحة الإرهاب.