على هامش اجتماع اللجنة المركزية الموسعة للحزب «الاشتراكي» المنعقد أمس بمقره المركزي بالعاصمة،عبر «محمد الكيلاني» الأمين العام للحزب في تصريح خص به «التونسية» عن شديد امتعاض حزبه مما سماه تنكر حركة «النهضة» للتوافقات التي أمضت عليها كل الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني –حسب رأيه-،مبينا ان «سلوك «النهضة» اللاأخلاقي على حد تعبيره لا يمكن أن يضر خصومها السياسيين كما يدور بخلد قيادييها بقدر ما يعود به من وبال على البلاد وعلى مسار انتقالها الديمقراطي»، مضيفا: «ان خرق «النهضة» للتوافقات هو عادة غير محمودة تكشف عن توجهاتها الارهابية التكفيرية المتطرفة على حد قوله، متسائلا: «أينفع العقار في ما أفسده الدهر؟! قطعا لا». أمين عام الحزب «الاشتراكي» شدد في تصريحه على أن ما أتته حركة «النهضة» من خرق للتوافقات وخاصة منها التي تم الاتفاق بشأنها في مؤتمر الحوار الوطني–بتقديره-هو موضوع كان من الواجب الوقوف عنده خلال هذا الاجتماع لرصد انعكاساته السلبية على سير عملية الانتقال الديمقراطي،مشددا في الاطار ذاته على أن النقاش والتباحث حول توافقات جديدة سيصبحان امرا شبه مستحيل تحقيقه بمجرد خروجه من اطار اللجان الى جلسات «التأسيسي» العامة. و أضاف «الكيلاني» ان ما تأتيه «النهضة» يستهدف الانتقال الديمقراطي واستقرار الوضع في تونس وليس الاحزاب السياسية والسياسيين كما يدور في خلد قيادييها». و شدد «الكيلاني» على ان حركة «النهضة» لم تخط اي خطوة تعرب فيها عن حسن نواياها «بل العكس صحيح فهي لم تتراجع قيد انملة عن خياراتها الاساسية ولم تتنازل عنها وهو ما اكده رئيسها «راشد الغنوشي» امام انصاره في اكثر من اجتماع شعبي»-حسب قوله دائما-. 25 جويلية آخر اجل لعقد المؤتمرات الجهوية والمحلية و اكد «الكيلاني» ان حزبه خاض في جملة من المواضيع وقرر خلال هذا الاجتماع ان يشرع في عقد مؤتمراته الجهوية والمحلية الى حدود تاريخ 25 من جويلية القادم،و العمل على تجديد هياكله والقيام بعملية مناقشة وتقييم لعمل الحزب طيلة الفترة الماضية وما حققه بعد عقده ل8 اجتماعات عامة،بالاضافة الى اجراء التحضيرات السياسية والاعلامية استعدادا للموعد الانتخابي القادم.