انتظم نهاية الأسبوع الماضي بفضاء النخيل بمدينة جندوبة وتحت إشراف الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري السيد محمد الكيلاني اجتماعا عاما تحت شعار « خيراتنا نعمة لينا موش نقمة علينا». افتتح السيد عبد السلام العوني (عضو اللجنة المركزية للحزب) الاجتماع بالتأكيد على الحرمان والتهميش والإقصاء الذي تعيشه جهة جندوبة رغم خيراتها الطبيعية والبشرية التي لا تحصى ولا تعد لكن تم توجيهها توجيها سلبيا فعادت بالوبال على أهلها الذين لفهم الجوع والعطش وسوء الحال جراء سياسة الإقصاء التي مورست ولا تزال عليها وهو ما يفرض عدالة تنموية واجتماعية هي حق مشروع يعيد للجهة الاعتبار وهي التي قدمت التضحيات على مر العصور. أما السيد نوفل الزيادي (عضو اللجنة المركزية للحزب)فقد أوضح في البداية أن جندوبة أرض ولادة أعطت الكثير في النضال والتضحية والصبر وقد قدمت الكثير و آخرها الشهيد البطل شكري بلعيد ابن الجهة و قد آن الأوان لتأخذ حظها من منطق الديمقراطية الإجتماعية العادلة ولن يمر أي مشروع يقصي الجهات المحرومة والمهمشة...
وحول الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد فقد أكد الزيادي أن الانتقال الديمقراطي يعطل بفعل وجود مخططات خارجية تقودها قطر والولايات المتحدة وحركة النهضة والترويكا وكل من يقف في صفها والمعركة رغم صعوبتها فإن المتحالفين ضد هذا الشعب لن يركعوه..
السيد محمد الكيلاني الأمين العام للحزب اليساري أكد في البداية على ضرورة أن تنال المناطق الداخلية والمهمشة وفي مقدمتها جهة جندوبة حظها من التنمية العادلة وهي التي قدمت الكثير ولم تنل غير السراب جراء فشل السياسات القديمة واعتمادها سياسة الجهويات والإقصاء الممنهج .
وحول موقف حزبه من التحوير الوزارى والحكومة الجديدة أوضح السيد الكيلاني أنها امتداد لحكومة الجبالي ومواصلة لسياسة المحاصصة الحزبية للترويكا وحول تحييد وزارات السيادة فقد أكد أنه من المضحكات المبكيات أن نصدق هذا التحييد لأن هؤلاء الوزراء هم في النهاية ضمن حكومة رئيسها متحزب وهذا يعني أنهم سيتولون تطبيق سياسة رئيس الحكومة في النهاية.