هناك العديد من الاسماء في البطولة الوطنية لكرة القدم التي فرضت نفسها هذا الموسم سواء كانت لاعبين أو مدربين او مسؤولين الا ان الاستثناء والامتياز كان من نصيب الفني الهولندي للنادي الرياضي الصفاقسي ونجم اجاكس امستردام الهولندي السابق في فترة السبعينات رود كرول الذي أكد صواب اختيارات الهيئة المديرة بقيادة لطفي عبد الناظر التي ارتأت القيام ببعض التضحيات المالية من اجل استقدامه وهاهي تجني ثمار ذلك بحصول الفريق على البطولة التي يعود فيها الفضل بنسبة كبيرة الى كرول صحبة طاقمه الفني حيث كان فعالا في قراءة المباريات وخاصة « الكوتشينغ» الذي كان ناجحا بنسبة مائوية عالية جدا وقد جمعتنا بهذا الفني دردشة صغيرة عقب لقاء العودة ضدّ اينوغو النيجيري فكان ما يلي : أولا مبروك حصولك على البطولة في أول موسم لك على رأس الفريق ؟ شكرا لك لقد كانت هذه البطولة ثمار التضحيات الكبيرة التي قامت بها جل مكونات النادي من اطار اداري الى اطار فني الى لاعبين، كما لا انسى دور الجماهير الوفية التي آزرت هذا الفريق الشاب منذ بداية الموسم والتي أهدي لها هذا اللقب. بوصفك لعبت ودربت عديد الفرق العالمية كيف وجدت مستوى كرة القدم التونسية ؟ هناك العديد من الفرق في تونس التي تريد ان تلعب كرة قدم جميلة الا ان العائق الاكبر امامها يبقى الحالة المزرية للميادين في اغلب ملاعب تونس باستثناء ملعبين او ثلاثة وهذا العامل يعتبر العائق الاكبر امام الفرق التي تعول على النزعة الهجومية باعتماد نظام اللمسة الواحدة خاصة وان كرة القدم الحديثة هي لعبة تمريرات. بعد الخيبة في كأس ال«كاف» إن جاز القول.. أصبحت جماهير الفريق تتحدث عن رابطة الابطال الافريقية هل من تعليق ؟ نعم .. خروجنا من كأس ال«كاف» خيبة بكل المقايبس لأننا أفضل من المنافس النيجيري كما أننا كنا نملك كل أدوات الفوز ومواصلة المسيرة بثبات نحو اللقب لكن للأسف بعض الغيابات وماراطون المباريات وارتفاع النسق أثروا كثيرا في آداء اللاعبين كما أن نشوة التتويج بلقب البطولة شوّشت أذهان اللاعبين وحالت دون تركيزهم.. الآن طوينا تلك الصفحة ومن حق الجماهير، حقها ان تحلم بذلك ويبقى ذلك حلما بالامكان تحقيقه وسوف يكون هذا اللقب المحور الابرز لاهدافنا في الموسم المقبل بالاضافة الى الحفاظ على البطولة الوطنية لكرة القدم وهو أمر بالامكان القيام به خاصة اذا ما تمت اعادة تعشيب ملعب الطيب المهيري الذي يمثل العائق الاكبر أمامنا. نفهم من كلامك أنك باق في الفريق الموسم القادم ؟ (عند سؤالنا هذا ابتسم هذا الفني العالمي الذي يتمتع بتواضع كبير وقد احسسنا انه غير مهتم بما يقال عنه). بالنسبة لي سوف اتمتع ببعض الايام القليلة للاستراحة ثم سأعود لمباشرة عملي مع النادي الرياضي الصفاقسي من اجل النجاح في الاستحقاقات القادمة وخاصة رابطة الابطال الافريقية ... انا مرتاح في صفاقس ولنا برنامج عمل كبير للارتقاء بالنادي وتطويره وبالتالي لا بد ان يتواصل العمل ووضع الابيض والاسود على سكة النجاح الحقيقي وسكة الاندية الكبيرة التي تبسط سلطانها وتفوّقها الرياضي على ارضية الملاعب وعلى منصات التتويج ... آفاق الفريق تبدو واعدة وعلينا ان نكون معا في مستوى اللحظة وفي مستوى انتظارات الاحباء الذين شكلوا درعا حقيقيا قويا للفريق ورفع منسوب ثقة اللاعبين وتحفيز هممهم حتى خلال الاوقات الصعبة والحرجة .