ورد علينا البيان التالي من حزب الامان: بيان حول احداث الشعانبي بالقصرين
على إثر الأحداث الأخيرة التي جدّت بجبل الشعانبي وأدّت إلى استشهاد عناصر من الجيش الوطني و ترويع مواطني ولاية القصرين وتخويفهم ، فإنّنا في حزب الأمان نعبّر عن: 1- تعازينا الحارّة لعائلات الشّهداء وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل . 2- تخوّفنا الكبير بعد التحوّل في مسار العمليّات واقترابها من المناطق السّكنيّة مع شحّ مقصود في المعلومات يعزّز الشّكوك حول مصداقيّة الرّواية الرسميّة. 3- – تعاطفنا مع متساكني ولاية القصرين للضّرر الاقتصادي الكبير الذي سبّبته العمليات الارهابيّة مازاد في تهميش الولاية وتعطيل مسارات التنمية والاستثمار بها . 4- تخوّفنا من استغلال الأحداث الأخيرة لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو التضييق على الحريات العامة والخاصة كما فعلت وزارة الداخليّة بفرضها التراخيص لمظاهر الاحتجاج عوضا عن الإعلام المسبق. 5- من فتح الباب أمام أطراف أجنبيّة للتدخل في الشأن الوطني تحت حجة مجابهة الإرهاب بما يؤثر سلبا على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني . 6- من استغلال بعض الأحزاب للأحداث وتوظيفها سياسيّا أو التحريض ضدّ بعض فئات المجتمع التونسي . وندعو في هذا السياق الحكومة ورئاسة الجمهوريّة والمجلس الوطني التأسيسي إلى: 1- احداث خليّة أزمة لتحليل المعطيات والمعلومات المتوفّرة والتنسيق بين مختلف المصالح الحكوميّة ذات العلاقة ، قصد الخروج بقرارات استباقية تجنّب البلاد مزيدا من الدّماء . 2- مصارحة الشعب بخفايا هذه الأحداث و التعامل بمزيد من الشفافية مع وسائل الإعلام من جهة تقديم المعلومات الحينيّة بما لا يتعارض مع مجريات التحقيق ولا يِؤثّر على سيرالعمليّات . 3- التّفكير في مقاربة أشمل تقوم على محاصرة هذه الظاهرة فكرياّ بتفعيل دور الأئمّة والخطباء لنشر القيم الدّينيّة السّمحة مع تنمية المناطق المهمّشة ومراقبة الحدود وتدفّق الأموال من الخارج لتجفيف منابعها وحرمانها من كلّ شكل من أشكال الدّعم .