ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شيخ اثر تعرضه الى اعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة من قبل الجاني لأسباب لا تزال مجهولة. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر اوت 2012 عندما توجه الهالك لحضور حفل زفاف احد متساكني المنطقة وفي طريق العودة وعندما بلغ منزله اقترب منه الجاني المعروف في المنطقة بأنه يعاني من اضطرابات نفسية وناداه فالتفت نحوه دون أن يخلد بذهنه انه يضمر له شرّا وعاجله بطعنتين استقرت احداهما بصدره فارق على اثرها الحياة فتم إعلام السلط الأمنية بالجريمة. فتحولت دورية أمنية الى مسرح الجريمة بحضور وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الشرطة العدلية بالبحث في ملابسات الجريمة. وقد تم إيقاف المظنون فيه وانطلقت التحريات معه لمعرفة اسباب الجريمة. وباستنطاقه اعترف بارتكابه للجريمة الا انه اظهر تذبذبا كبيرا في أقواله وكان يصدح بأقوال مبهمة ثم سرعان ما يتراجع في اعترافاته ذاكرا أن الجاني حي وأنه يتظاهر بالخبل والجنون حتى لا يزج به في السجن. وبمواجهته بأقوال الشهود تمسك المتهم بأقواله. وقد جاء في أقوال الشهود أنهم كانوا حاضرين يوم الواقعة و أن الجاني بمجرد مشاهدته للضحية تملكته حالة هستيرية غريبة وبدأت ملامحه تتغير شيئا فشيئا ثم نادى الضحية وانهال عليه بالطعنات وسط دهشة كبيرة من كافة الحضور ثم حاول الهروب لولا أن ادركه الحاضرون واعوان الأمن الذين القوا عليه القبض. وأضاف احد الشهود أن مردّ الجريمة قد يكون أن الهالك رفض مساعدته ماديا عندما طلب منه ذلك فبقي يكن له حقدا كبيرا ولم يفوت فرصة الانتقام منه حين رآه بالقرب منه. في المقابل نفت عائلة المتهم أن يكون ابنها قد أضمر قتل الهالك لأنه مريض نفساني ويعاني من انحرافات ذهنية وسلوكية مشيرة أنه اقام لمدة طويلة في مستشفى الأمراض العقلية وأنّه يعالج هناك بصفة دورية وإن حالته غير مستقرة كما بينت انه يتعاطى ادوية في الغرض وتبعا لذلك فهي ترى انه غير مسؤول عن التصرفات التي يؤتيها وطالب دفاعه بضرورة عرضه على الاختبار لكن مضمونه لم يكن لصالح المتهم اذ بين أن هذا الاخير يعاني من بعض الاضطرابات النفسية التي لا تؤثر على ملكة الادراك والتمييز وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية الجزائية عن أفعاله .