مثل مؤخرا امام انظار هيئة الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الرابع من عمره احضر بحالة ايقاف بعد ما اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضده ووجهت له دائرة الاتهام تهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد طبق احكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية. وكانت الابحاث انطلقت في هذه القضية اثر مكالمة هاتفية وردت على شرطة الملاسين مفادها حصول جريمة قتل وبتحول المحققين على عين المكان وجدوا شخصا ينزف بغزارة بعدما تلقى عدة طعنات، ولما نقلوه الى مستشفى شارل نيكول توفي متأثرا بالطعنات التي تلقاها بواسطة آلة حادة وقاطعة حسب التقرير الطبي ومزقت شرايين القلب. وبناء على أن ما حصل كان جريمة ارتكبت في حق الضحية فقد باشر المحققون اجراء تحرياتهم. واستمعوا الى بعض الشهود الذين كانوا حاضرين بمسرح الواقعة صرح بعض افراد عائلة الهالك ان ابنهم خرج لقضاء بعض الشؤون ولكنهم فوجؤوا بسماع ضجيج فهرعوا لاستجلاء الامر وعندها صدموا بمشهد ابنهم وهو ملقى على الارض والدماء تسيل منه والجاني يقف بالقرب منه ولما حاولوا التدخل لانقاذه منعهم واكدوا على ان ابنهم لم تكن له اية اغراض مع اي أحد. وبايقاف المظنون فيه اعترف بالافعال المنسوبة اليه واكد على انه كانت هناك عداوة بينه وبين المجني عليه ولذلك اضمر قتله وخطط للعملية. وفي ليلة الحادثة استغل فرصة خروجه بمفرده ثم باغته واجهز عليه. وبعد انتهاء جميع الابحاث الاولية احيل المتهم على المحكمة لتقول فيه كلمتها فقررت تأجيل المحاكمة الى جلسة قادمة.