أحيل امس على أنظار هيئة الدائرة الجنائية الأولي بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثالث من عمره احضر بحالة ايقاف وكانت دائرة الاتهام وجهت له تهمة القتل العمد المسبوق باضمار طبق احكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية. وتعود وقائع القضية الى يوم 13 اكتوبر 2006 وتحديدا على الساعة الواحدة بعد الزوال عندما وردت مكالمة هاتفية على فرقة شرطة المنزه مفادها وفاة طالبة جامعية بالمعهد الوطني الفلاحي وبتحول اعوان الشرطة الى قسم الاستعجالي باحدى المصحات بالمنزه حيث نقلت الطالبة عاين المحققون اثار طعنات برقبة الهالكة وقفصها الصدري وبطنها فاذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وبناء عليه توصل رجال الشرطة الى ايقاف الجاني وهو طالب جامعي بالمعهد الوطني الفلاحي ايضا. وبسماعه صرح انه يعرف الهالكة منذ سنتين ارتبط بها بعلاقة عاطفية وكانت الأمور بينهما تسير بشكل جيد ولكنه لما اتصل بوالدها واعلمه انه يرغب في الارتباط بابنته بصفة رسمية شتمه واخبره انه هناك فوارق اجتماعية بينهما، واضاف المظنون فيه انه يعاني من سرطان الدم ومن امراض عصبية. وفي يوم الحادثة الموافق ل13 اكتوبر 2006 توجه الى مقر الدراسة وهناك لمح الهالكة ولما ناداها طلبت منه ان لا يكلمها وشتمته فثارت ثائرته واستل سكينا كانت داخل محفظته ثم انهال بواسطتها طعنا على جسد الضحية حتى خارت قواها رغم تدخل بعض الحاضرين الى ان انكسرت السكين الى نصفين ثم اعتدى على نفسه ولكن الاصابة كانت سطحية. وبسماع والد الهالكة صرح انه لا يعرف الجاني عن قرب رغم انه اتصل به في احدى المرات وأعلمه انه يرغب في الارتباط بابنته بصفة رسمية ولكن الأب اخبره ان ابنته مازالت تزاول تعليمها ونفس الشيء بالنسبة اليه وان مسألة الارتباط مازالت مبكرة. واضاف والد الضحية ان ابنه الذي يدرس بنفس المعهد الذي تدرس به ابنته اعلمه انه شاهد في احدى المرات الجاني يصفع شقيقته ويهددها بالقتل. وباحالة ملف القضية على المحكمة احضر المتهم موقوفا وبعد قراءة قرار دائرة الاتهام تولى القاضي استنطاق المتهم ولكن هذا الأخير ظل صامتا لبرهة من الوقت ثم اعلن عن تمسكه باقواله المسجلة عليه لدى قاضي التحقيق واكتفى بالقول انه لم يكن ينوي قتل المجني عليها رغم وجود السكين بمحفظته. وبعدما رافع عنه محامو الدفاع وراوا ان الركن القصدي منتف تماما وان منوبهم لم يضمر قتل الهالكة قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة.