عقد امس «الاتحاد من اجل تونس» بمقر حزب العمل الوطني الديمقراطي «عود» الاجتماع الدوري لأمنائه العامين الذين عبروا عن تفاجئهم من لهجة «التصعيد والمواجهة والاقصاء» التي ميزت، برأيهم، خطاب حركة «النهضة» بمناسبة احتفالها بالذكرى 32 للاعلان عن تاسيسها، مؤكدين انهم لن يدخروا جهدا في سبيل التصدي لقانون «تحصين الثورة» والحيلولة دون تمريره الى رحاب المجلس الوطني التاسيسي لما يمثله في تقديرهم، من ضرب لحق التنافس الانتخابي الجدي اللامشروط... كما كشف الامناء العامون لاحزاب «الاتحاد من اجل تونس» عن توجههم نحو عقد مؤتمر وطني ضد «العنف والارهاب والاقصاء» وتكوين لجنة للاتصال والتنسيق مع «الجبهة الشعبية» والاتحاد العام التونسي للشغل» لتفعيل مبادرتي «النضال» (الجبهة) و«الحوار الوطني» (المنظمة الشغيلة). وإثر الانتهاء من اعمال الجلسة الحوارية المغلقة،صرح «عبد الرزاق الهمامي» امين عام «عود»ان الاجتماع تطرق الى جملة من القضايا السياسية المهمة من اهمها موضوع مشروع الدستور في نسخته الثالثة التي لم تخل، برأيه، من الاخلالات الاساسية سواء منها المتعلقة بمدنية الدولة او بالصلاحيات او بتحديد سن الترشح للانتخابات...، مضيفا: «رغم ما لاحظناه في هذه النسخة من خطوات ايجابية تجعل منها نسخة افضل من سابقتيها بكثير، فان ذلك لم يحل دون احتوائها على اخلالات لا تحصى ولا تعد». وأعرب «الهمامي» عن تفاجئ قيادات «الاتحاد من اجل تونس» بسعي «النهضة» الذي وصفه ب«المحموم» في سبيل الدفع بقانون «تحصين الثورة» الى رحاب المجلس الوطني التاسيسي، مضيفا: «اننا نعتبر هذه القضية قضية مصيرية لاننا ضد اي فعل من شانه ان يحول دون التنافس الانتخابي الجدي واللامشروط كما نحن ضد الارهاب وضد كل من ظلم تونس وظلم شعبها». و كشف «الهمامي» عن توجه «الاتحاد من اجل تونس» إلى عقد حوار يرفع شعار «التصدي للارهاب والعنف والاقصاء»،بالاضافة إلى تكوين لجنة للاتصال والتنسيق مع «الجبهة الشعبية» والاتحاد العام التونسي للشغل» لتفعيل مبادرتي «النضال» و«الحوار الوطني». «سمير الطيب»: «اتصالنا بالجبهة لا يعني حتمية الاندماج» وفي سياق متصل،اعرب «سمير الطيب» الناطق الرسمي باسم «المسار الديمقراطي الاجتماعي» عن رفض قيادت «الاتحاد من اجل تونس» الشديد لقانون «تحصين الثورة» وتمسكهم بتمرير قانون العدالة الانتقالية. كما اعرب «الطيب» عن تفاعل قيادات «الاتحاد من اجل تونس» الايجابي مع موقف «الجبهة الشعبية» الداعي الى تكوين ائتلاف وطني موسع حول القضايا العاجلة (مبادرة النضال)، واصفا هذا الموقف بالشجاع والجريء. و عن امكانية الاندماج بين «الجبهة الشعبية» و«الاتحاد من اجل تونس»، قال «الطيب»: «ان اتصالنا بالجبهة الشعبية لتفعيل مبادرة النضال لا يعني حتما الاندماج».