نظرت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية يوم الخميس الماضي في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث على يد المظنون فيه الذي وجه له سلسلة من الطعنات لم تمهله فرصة النجاة خاصة أنها طالت مكانا حساسا من جسد الضحية (القلب) مما تسبب له في نزيف داخلي حاد. وقد قضت المحكمة بادانة المتهم وسجنه بقية العمر. وتعود وقائع هذه القضية الي شهر جوان 2012 عندما ورد إعلام على السلط الأمنية مفاده تعرض شخص إلى اعتداء بالعنف الشديد أسفر عن هلاكه. وبموجب هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات ألقي القبض على المظنون فيه الذي اعترف بتفاصيل جريمته وأفاد انه في يوم الواقعة وبعد ان تناول كمية من المشروبات الكحولية عاد أدراجه الى المنزل وفي الطريق شاهد غريمه فقرر ان يسلبه فتوجه نحوه وأمره بتسليم الاموال التي بحوزته لكنه رفض بل استبسل في الدفاع عن ممتلكاته فتملكته حالة غضب شديد لأنه أحس أن غريمه لم يحمل تهديداته ووعيده بالويل محمل الجد بل انه دفعه وطلب منه ان يبتعد عن طريقه. حينها أخرج الجاني سكينا وسدد له سلسلة من الطعنات استقرت على مستوى قلبه وحين تأكد من وفاته سلبه أمواله وهاتفه الجوال وتحصن بالفرار. وقد تمسك المتهم بأنه زمن الاعتداء لم يكن في وعيه بل انه طعن الضحية بصفة متتالية انتقاما منه لانه استهزأ به. وبعد سماع أقوال المظنون فيه أذن بالاحتفاظ به من أجل القتل العمد ثم أحيل على قاضي التحقيق وأعاد أمامه أقواله السابقة لكنه تراجع عن هذه الأقوال عند التحرير عليه من طرف القاضي وأنكر أن تكون لديه نية قتل الضحية وأن الجريمة كانت من قبيل الصدفة ولم تكن محل تخطيط والتمس من هيئة المحكمة التخفيف عنه قدر الإمكان. أما دفاع المتهم فقد طلب من هيئة المحكمة التخفيف عن موكله قدر الإمكان كما التمس منها تغيير نص الإحالة. المحكمة بعد المفاوضة حكمت على المتّهم بالنص المضمن اعلاه.