أكد سمير زقية المندوب الجهوي للثقافة بولاية المنستير ان وزارة الثقافة رصدت 100 الف دينار منها عروض دعم بقيمة 60 الف دينار في شكل عروض موسيقية و20 الف دينار في شكل عروض مسرحية و20 الف دينار دعم مالي للتسيير وتنظيم وتامين العروض الفرجوية والفنية لثمانية مهرجانات صيفية بولاية المنستير ستلتئم هذه الصائفة على غرار مهرجان سعيد أبوبكر بالمكنين ومهرجان فن الشارع بقصر هلال ومهرجان الزربية بقصيبة المديوني ومهرجان الصيد البحري بصيادة ومهرجان سيدي احمد البناني ببنان ومهرجان لبتيس الاثري بلمطة ومهرجان سيدي سالم ببني حسان والملتقى الوطني للشعر العمودي بعميرة الحجاج في حين تم الترفيع في منحة مهرجان المنستير الدولي بنسبة تناهز 30 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية .و اضاف مندوب الثقافة خلال جلسة عمل باشراف الحبيب ستهم والي الجهة وبحضور مديري المهرجانات وممثلي الامن الوطني بالجهة والحماية المدنية وكل الاطراف المتدخلة في تنظيم المهرجانات الصيفية ودعم الثقافة بالجهة ان هذه الجلسة تعد الاولى من نوعها وان هناك اجماعا من مختلف الاطراف للاعداد المحكم لسير المهرجانات الصيفية ولتحديد مجال تدخل كل طرف بهدف ضمان الفرجة وسلامة الجمهور. و اضاف قائلا ان جل الهيئات المديرة للمهرجانات تشهد صعوبات مالية من جراء غياب الدعم المالي المتأتي من البلديات ومن المستشهرين ومن المؤسسات الصناعية التي ما انفكت تدعم العمل الثقافي بالجهة وهو ما يفسر تراجع عدد المهرجانات المنتظمة مقارنة بسنوات ما قبل الثورة علما ان عدد المهرجانات الملتئمة بالولاية خلال صائفة 2010 بلغ 21 مهرجانا وتراجع بعد الثورة حتى اقتصر سنة 2011 على مهرجاني المنستير الدولي ومهرجان النسيج بقصيبة المديوني. ومع تحسن الأوضاع الأمنية وبفضل تضافر جهود مختلف الاطراف تشكلت هيئات مديرة جديدة لعدد من المهرجانات حيث التأمت 4 مهرجانات سنة 2012 وستلتئم خلال هذه الصائفة 9 مهرجانات ومن المنتظر ان يرتفع عددها باعادة تنظيم عدد من المهرجانات الصيفية المنقطعة طالما توفر الدعم المالي وتشكلت هيئات مديرة لتنظيمها. وستكون ضربة الانطلاقة للمهرجانات الصيفية بولاية المنستير خلال هذه الصائفة مع الدورة الثانية لمهرجان «فن الشارع» بقصر هلال الذي سينتظم من 3 الى 7 جويلية في حين تنطلق بقية المهرجانات بعد يوم 10 جويلية حيث تتزامن مع شهر رمضان على غرار الدورة الثانية والاربعين لمهرجان المنستير الدولي الذي ينتظم هذه السنة للمرة الثالثة على التوالي تحت اشراف الاستاذ يافت بن حميدة من 13 جويلية الى 18 اوت بقصر الرباطبالمنستير وسيؤمن لرواده 21 عرضا متنوعا تجمع بين العروض المسرحية والفرجوية والعروض الموسيقية والطربية منها ثلاثة عروض لاسماء فنية عربية مشهورة . وقد طالب مديرو وممثلو المهرجانات التي ستنتظم هذه الصائفة بضرورة دعم ميزانيات المهرجانات وخاصة منها الصغيرة التي لا تقدر على حشد جماهير كبيرة نظرا لضيق الفضاءات المحتضنة لها او لخصوصياتها. كما طالبوا السلط الجهوية بمساعدتها على جمع دعم مالي من المؤسسات الصناعية في غياب دعم البلديات لهذه المهرجانات خاصة بعد الثورة ، مؤكدين على ان المهرجانات الصيفية تمثل رافدا هاما في دعم الثقافة بالجهة وفي تنشيط المدن خلال الصيف وخلق حركية اجتماعية واقتصادية . وأوضح والي الجهة ان المجلس الجهوي سيخصص منحا مالية لدعم هذه المهرجانات الصيفية حتى يتسنى لهيئاتها المديرة اعداد برامج قيّمة في مستوى عراقة مهرجانات ولاية المنستير التي يلتئم معظمها هذه السنة بين الدورة 26 والدورة 42 من انبعاثها . وتمت دعوة الحضور وخاصة مديري المهرجانات بضرورة وضع برامج عروض تتماشى وواقع الميزانيات المتاحة للغرض حتى لا تتسبب العروض المبرمجة في اثقال كاهل ميزانيات الهيئات المديرة او افقادها مصداقيتها والتزاماتها تجاه العارضين . كما تم الاقتراح بتطعيم برامج المهرجانات بأعمال محلية وتشجيع الفرق الموسيقية والمسرحية بالجهة واعطائها فرصة البروز والابداع بما يضمن الفائدة للطرفين والشهرة للفرق العارضة بكلفة معقولة .