أقدمت صباح اليوم مجموعة من أهالي منطقة الصخيرة بمعتمدية تستور من ولاية باجة على غلق الطريق المؤدي إلى منشآت الإستغلال والمقر الإداري بسد سيدي سالم ومنع العملة من الإلتحاق بمقرات العمل وذلك للإحتجاج على طريقة إنتداب أربعة عملة جدد إلتحقوا مؤخرا للعمل بهذا السد حيث أفادنا أحد متساكني منطقة الصخيرة أن المنتدبون الجدد لم يخضعوا إلى أي مناظرة وتم تعيينهم بطريقة غير قانونية مطالبا بضرورة إعطاء الفرصة والأولوية في العمل بسد سيدي سالم إلى شباب منطقة الصخيرة...هذا التحرك الاحتجاجي استدعى تدخل أعوان الحرس الوطني الذين إستعملوا الغاز المسيل للدموع لفتح الطريق وتمكين العملة من الوصول إلى مقرات عملهم حتى يستأنف السد نشاطه بشكل عادي وقد لجأ أعوان الحرس الوطني إلى إعتقال 9 أشخاص من بين المحتجين بعد تمسكهم بغلق الطريق وتم تحويلهم إلى مقر إقليم الحرس الوطني بولاية باجة لتحرير محاضر بحث في شأنهم قبل إستشارة ممثل النيابة العمومية لإتخاذ قرار إيقافهم قبل إحالتهم على العدالة أو إخلاء سبيلهم... من ناحيته أكد والي باجة أن معتمد تستور تحوّل عشية الإثنين إلى منطقة الصخيرة أين تحاور مع الأهالي حول موضوع الإنتدابات الجديدة التي قال الوالي أن السلط الجهوية والمحلية لاتملك عنها أي فكرة وتم الإتفاق مع سكان الصخيرة على متابعة الأمر مع الهياكل المركزية المشرفة على سد سيدي سالم وأضاف أنه فوجئ بالتحرك الإحتجاجي للأهالي وتعمدهم غلق الطريق وشل نشاط السد بما تسبب في قطع الماء عن عديد المناطق السكنية بالوطن القبلي بما تطلب تدخل عاجل لقوات الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها... وقد إستعاد السد نشاطه بشكل طبيعي بعد تدخل الأمن وإعتقال 9 أشخاص من بين المحتجين مع تواصل تمركز عدد هام من أعوان الحرس الوطني في المنطقة المحيطة والمؤدية إلى سد سيدي سالم.