بلفاست (وكالات) صاغت أمس روسيا وشركاؤها في مجموعة الثماني إعلانا مشتركا حول الحرب الأهلية في سوريا. وقالت مصادر في قمة مجموعة الثماني المنعقدة في ايرلندا الشمالية إنه يتعين الاتفاق على حكومة انتقالية تمتلك سلطات تنفيذية في سوريا بأسرع ما يمكن. ولم يشر الإعلان إلى دور الرئيس بشار الأسد في المستقبل. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين إن بلاده حالت دون ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي, مضيفا أنه من المرجح أن يسعى زعماء مجموعة الثماني بمن فيهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما لتحقيق تقدم في ما يتعلق بعقد مؤتمر للسلام حول سوريا وهو ما ترى موسكو أنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع السوري. وقال ريابكوف للصحفيين على هامش القمة المنعقدة قرب بلدة «إنيسكيلن» بايرلندا الشمالية : «بحلول نهاية اليوم (أمس ) سترون وثيقة جادة ومتماسكة حول سوريا لم يتم تخفيفها.» من جهة أخرى دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قراره بإمداد المعارضة السورية مستقبلا بمساعدات عسكرية. وقال في مقابلة مع محطة «بي بي إس» الأمريكية أذيعت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية: « إن ما حسم هذا القرار هو وجود أدلة على استخدام نظام بشار الأسد لغازات سامة ضد شعبه», مضيفا أن تضاؤل فرص التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا جعل من الضروري التدخل بشكل أقوى في هذا الصراع. وأوضح أوباما : «لنا مصالح قوية هناك ، ولا يمكن أن ندع الفوضى تستمر في بلد كبير يحد ببلد مثل الأردن ويحد كذلك بإسرائيل ومن ثم فهناك حاجة مشروعة» للولايات المتحدة لأن تتدخل.