أدى اليوم الخميس رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي رفقة وزير الفلاحة محمد بن سالم زيارة الى ولاية جندوبة . الزيارة انطلقت بجلسة داخل مكتب الوالي بحضور ممثلين عن المجتمع المدني والاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة مع منع مختلف وسائل الاعلام من حضورها وحسب التسريبات فإن هذه الزيارة استمع فيها المرزوقي لمشاغل المنظمة الشغيلة ومنظمة الاعراف . اثر هذه الجلسة تحول المرزوقي رفقة وزير الفلاحة محمد بن سالم الى قاعة الاجتماعات بحضور وسائل الاعلام وممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أين ألقى كلمته التي استعرض خلالها ما عانته الجهة خلال العهدين البورقيبي والنوفمبري مؤكدا على ضرورة رفع مظاهر التهميش عنها خاصة مع توفر الارادة السياسية والنوايا الصادقة لتأسيس نظام سياسي قادر على تحقيق أهداف الثورة موضحا أن هذه الزيارة هي زيارة تشخيصية لوضع الجهة وقد طالب المرزوقي من الحضور منح الوقت الكافي ومزيد الصبر على الحكومة لتنفيذ ما وعدت به . وزير الفلاحة نحو تحقيق الامن الغذائي أما وزير الفلاحة محمد بن سالم أكد خلال كلمته أن تونس في طريقها لتحقيق الأمن الغذائي خاصة بعد تصديرها للحليب والبيض واللحوم البيضاء مضيفا أن ما عانته الجهة من تهميش جعل القطاع الفلاحي يستأثر بالنصيب الاكبر من الاستثمارات والقروض وعن الانتاجية أوضح بن سالم أنه بتعصير قطاع الفلاحة يمكن رفع انتاج الحبوب من عشرين قنطارا بالهكتار الى اربعين قنطارا بالهكتار الواحد. افتتاح موسم الحصاد مع نهايته اثر هذه الجلسة واصل المرزوقي وبن سالم زيارتهما الى معمل الاسلاك الكهربائية للسيارات وضيعة لانتاج اللفت السكري ومعمل السكري لتنتهي الزيارة بإحدى الضيعات الفلاحية أين افتتح بها موسم الحصاد الذي شارف على النهاية بما أن الفلاحين باشروا جمع صابة الحبوب منذ اسابيع علما وان موسم الحصاد افتتح في الولايات المجاورة منذ اسبوعين تقريبا. ديقاج في جوه المرزوقي وقد نظم ممثلو الجبهة الشعبية وعدد من أهالي جندوبة وقفة احتجاجية تزامنت مع دخول المرزوقي وبن سالم لمقر الولاية والتي تواصلت الى غاية مغادرتهما . وقد أصدرت التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بيانا ضمنته مقاطعتها لزيارة رئيس الجمهورية المؤقت باعتبارها حسب البيان زيارة جوفاء خالية من كل مضمون جاد الغاية منها القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها اضافة الى انها تواصل لنهج المغالطة والتسويف في ظل تجاهل لخطورة الوضع الامني للبلاد الذي وصل الى حد الاغتيال السياسي وعلى رأسها ودائما حسب البيان اغتيال شهيد الحرية شكري بلعيد. وجددت التنسيقية الجهوية الجبهة الشعبية بجندوبة تمسكها بحق استخدام كل اشكال النضال المدني السلمي دفاعا عن حق الجهة في منوال تنموي ومتوازن وعادل يضمن الاستقرار والعيش الكريم. وتجدر الاشارة الى ان الوقفة الاحتجاجية كانت تحت انظار رجال الامن دون تسجيل أية مناوشات أو أية احتكاكات بين الطرفين.