انعقدت بمقر ولاية باجة صباح الجمعة جلسة عمل خصصت للإستعداد والتحضير لموسم حصاد الحبوب بالجهة وذلك بإشراف والي باجة نصر التميمي ومشاركة كافة الهياكل والمنظمات والإدارات الجهوية المتدخلة في الشأن الفلاحي حيث تمّ تدارس كافة المعطيات والإمكانيات الكفيلة بإنجاح موسم الحصاد وتجميع الحبوب على إعتبار أن ولاية باجة تعتبر المنتج الأول للحبوب على المستوى الوطني ومن المتظر أن توفر الجهة هذه السنة ربع المحصول الوطني من القمح الصلب في ظل ضعف الإنتاج الذي ستعرفه عديد الجهات الأخرى خلافا لولاية باجة التي من المنتظر أن تحافظ على نفس الكميات التي أنتجتها خلال الموسم الفلاحي المنقضي بحوالي 3 ملايين قنطار. * طاقة إنتاج متميزة من خلال المعطيات التي تم طرحها خلال جلسة العمل من طرف ممثلي المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تبدو "صابة" الحبوب في ولاية باجة هذه السنة مطمئنة مقارنة ببعض الجهات الأخرى التي عاشت صعوبات مناخية أثرت سلبا...فقد أكدت السيدة نوال بن بوبكر رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بباجة التي أكدت ان المحصول المنتظر يقدر بنفس كمية محصول السنة الفارطة (حوالي 3 مليون قنطار) بما سيمثل ربع الإنتاج الوطني من الحبوب وأشارت إلى أن ولاية باجة عرفت زراعة 197 ألف هكتار من المساحات المخصصة للزراعات الكبرى منها 133 ألف هكتار للقمح والشعير استوعبت 68 ألف قنطار من البذور...وتم التأكيد على أن عملية تجميع الأعلاف تقدمت أشواطا لا بأس بها حيث تم تجميع مادة "السيلاج" بنسبة 100 بالمائة والأعلاف بنسبة 17 بالمائة إلى حد الآن. 34 مركز تجميع أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بباجة حبيب البلطي أن ولاية باجة المنتج الأوّل للحبوب في البلاد والرابع من حيث قيمة المساحات المستغلة للزراعات الكبرى يتوفر بها 34 مركزا لتجميع الحبوب بطاقة خزن تقدر ب 2مليون و240 ألف قنطار مشيرا إلى أن 27 مركزا للتجميع تمّت تهيئتها بشكل تام إلى حد الآن في إنتظار أن يتم الإنتهاء من تهيئة المراكز ال 7 المتبقية قبل إنطلاق موسم الحصاد حتى يتم حفظ المحاصيل وتخزينها في أفضل الظروف خاصة وأن فترة الحصاد لهذا الموسم ستكون موجزة نسبيا بحكم الضغط الذي سيفرضه قدوم شهر رمضان في صميم فصل الصيف وما يتطلبه ذلك من مضاعفة للجهد لإنهاء عملية الحصاد في أحسن الظروف وفي التوقيت المناسب...كما تم التطرق خلال الجلسة إلى توفر كافة المستلزمات والآليات الكفيلة بإنجاح عملية الحصاد بداية بالآلات الحاصدة التي تفي بالغرض وكذلك أكياس التجميع المقدرة بحوالي 600 ألف كيس بالإضافة إلى توفر 270 طنا من مادة التل المخصص لربط "التبن والقرط" عائق المسالك الفلاحية بعد التطرق إلى المعطيات والأرقام و الإمكانيات المتاحة لإنجاح موسم الحصاد تناولت الجلسة الحديث عن العوائق والمشاكل التي يعيشها الفلاح خلال موسم تجميع محاصيل الحبوب فكان التركيز من طرف الفلاحين ومن يمثلهم في الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري الناصر العمدوني الموسي على مسألة تهيئة المسالك الفلاحية التي من شأنها أن تسهّل عملية نقل المحاصيل من الحبوب إلى مراكز التجميع في أحسن الظروف وتفادي مخاطر الطريق حيث استغرب الفلاحون من تخصيص آلة كاسحة واحدة لكل معتمدية حيث لن يخوّل ذلك تهيئة كافة المسالك التي تعد بآلاف الكيلومترات على امتداد كافة مناطق ولاية باجة...وطالب الفلاحون ومن يمثلهم الإدارة الجهوية للتجهيز والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بوضع كافة الآليات والتجهيزات الكفيلة بإنجاح عملية مسح و تهيئة المسالك لما لها من فاعلية في إنجاح موسم الحصاد والإطمئنان على تخزين الصابة في أحسن الظروف...وأوصى المتدخلون بضرورة الإسراع بمسح المسالك الفلاحية بالإضافة إلى رفع المخزون المتبقي من الموسم الماضي وتنظيف مراكز التجميع مع الحرص على صيانة آليات العمل وبصفة خاصة آليات الحصاد. الحرائق... والتهديدات الأمنية. لعلّ أبرز الهواجس التي تلازم مزارعي الحبوب في ولاية باجة تلك التي تتعلق بمسألتي الحرائق والأمن خاصة وأن الموسم الفلاحي المنقضي خلّف عديد الخسائر والأضرار التي تكبدها الفلاح والقطاع في الجهة...فقد طالب المتدخلون بضرورة تركيز لعديد الوحدات المختصة في إطفاء الحرائق تحت إشراف مصالح الحماية المدنية تكون مجهزة بكافة آليات الإطفاء وتم التأكيد على تركيز وحدات ظرفية للحماية المدنية خلال فترة الحصاد بالمناطق التي لا تتوفر بها فروع ومراكز للحماية المدنية على غرار معتمديتي قبلاط ونفزة...وقد أجاب المدير الجهوي للحماية المدنية بباجة رياض الزغلامي فأكد أنه ككل المواسم ستقوم مصالح الحماية المدنية بتقسيم الولاية على أربع مناطق تبعث بكل واحدة منها وحدة للإطفاء تركز بالقرب من الفلاح حتى تستجيب لنجدته وتساهم في تقليص آجال التدخل والتصدي لكثافة إنتشار النيران من أجل المحافظة على المساحات الفلاحية....كما تم التطرق إلى مسألة توفير الأمن طيلة فترة الحصاد والتصدي لكل مظاهر الإخلال التي من شأنها أن تتلف الصابة سواء بالحرق المتعمد أن السرقات مثل حصل خلال الموسم الماضي حين تعرض عديد الفلاحين في الجهة إلى التهديد والإبتزاز من طرف المنحرفين والعصابات الإجرامية الذين لم يترددوا في إغتصاب كميات من المحاصيل الفلاحية سواء داخل الضيعة الفلاحية أو في الطريق أثناء نقل الحبوب إلى مراكز التجميع...فجاء الرد من المسؤولين الأمنيين الحاضرين خلال الجلسة من سلكي الشرطة والحرس الوطني وتم التأكيد على تكثيف الدوريات الأمنية والتدخل العاجل إستجابة للبلاغات وتذمرات الفلاحين للتصدي لكل أشكال الإعتداء على الفلاحين وعلى محصولهم الفلاحي. لجنتان لمتابعة موسم الحصاد وفي ختام الجلسة إتفق المتدخلون على إحداث لجنتين تعتنيان بمتابعة موسم الحصاد والسهر على إنجاحه...اللجنة الأولى أمنية تعنى بتأمين الصابة وحمايتها من الحرائق أو من الإعتداءات على الفلاحين ومحاصيلهم الزراعية وحماية المواقع الجغرافية المتصلة بجني وتخزين الصابة أما اللجنة الثانية وستكون فنية وستؤمن تسهيل المسالك وتيسير الوصول إلى مختلف مواقع الإنتاج الفلاحي وتجميع المحاصيل وذلك من أجل تأمين موسم حصاد ناجح وناجع. هل يفتتح رئيس الجمهورية موسم الحصاد؟ قبل إنهاء جلسة العمل تدارس الحضور إختيار تاريخ إفتتاح موسم حصاد الحبوب في ولاية باجة فكان الإتفاق على أن ينطلق حصاد الشعير بداية من 05 جوان ليكون حصاد القمح بداية من يوم 10 من نفس الشهر في إطار إحتفالي ورسمي يشرف عليه مسؤول سياسي بارز كما جرت العادة ولم يخف والي باجة نصر التميمي إمكانية إشراف رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي على بداية حصاد القمح بما أنه من المنتظر أن يؤدي زيارة إلى ولاية باجة بتاريخ 10 جوان القادم
