الأسبوعي - القسم القضائي: جريمة بشعة جدا جدا تلك التي شهدها حي الرياض 5 بسوسة في بداية الأسبوع الفارط وراحت ضحيتها أم لستةأطفال لا يزيد عمر أكبرهم عن ال 16 سنة بعد أن تعمّد زوجها طعنها بسكين في أنحاء عديدة من جسمها قبل أن يهشم رأسها ب«ياجورة» وذلك إثر خلافات عديدة ظلت عالقة وكان من المنتظر أن تنظر فيها غدا محكمة سوسة. وللبحث عن المزيد من التفاصيل اتصلت «الأسبوعي» بمصادر عائلية وأخرى أمنية وتحصلت على المعطيات التالية: كمين أوقع بالقاتل في البداية نشير الى أن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة نجحوا في ظرف وجيز في إيقاف المظنون فيه إثر كمين نصبوه له. وحسب مصادرنا فإن المحققين استعملوا عطارا على معرفة نسبيا بالمشتبه به الذي تحصن بحضيرة بناء أذ أوهمه بأن زوجته لم تمت وطلب منه تسليم نفسه للأعوان بعد أن أكد له أن عائلة المجني عليها ستسقط دعواها وقد اقتنع المظنون فيه بالرواية وما أن ترجل رفقة العطار حتى حاصره أعوان الحرس الوطني وألقوا القبض عليه. وباقتياده الى المقر الأمني اعترف مباشرة بما نسب اليه. قبل أن يحال يوم الجمعة على قلم التحقيق بابتدائية سوسة 2 مشاكل متواصلة وفي السياق ذاته أكدت عائلة الضحية مفيدة الفايدي (38 سنة) ان أختها استقرت في البداية بحي 7 نوفمبر بمسقط رأسها نصر الله بولاية القيروان رفقة عائلتها غير أن زوجها كثيرا ما كان يتعمد إثارة المشاكل بسبب تواكله وبطالته. وقالت شقيقة الضحية: «لقد كانت دائما تحدثني عن هذه المشاكل ولكنها كانت صابرة من أجل فلذات أكبادها.. غير أنّ الكيل فاض فقررت الاستقرار بحي الرياض لذلك اصطحبت أطفالها وتسوغت محلا وظلّت تعمل في الخياطة إذ أن لديها آلة خياطة وتمكنت فعلا من المحافظة على أطفالها الستة وتربيتهم أفضل تربية رغم قلة ذات اليد». وأضافت محدثتنا «في عيد الإضحى وعند زيارتها لمنزل الوالدة رفقة أطفالها ظلت أمي توصيها بالعناية بنفسها وبأبنائها وأن تحذر من زوجها الذي ظل مفارقا لها دون طلاق.. وقد علمنا أيضا أن بعلها تعمد الاستحواذ على مفتاح المحل السكنى أثناء تلك الزيارة واستنسخه وهو ما مكنه من ارتكاب الجريمة دون عناء». طعنات قاتلة وعن أطوار الحادثة الأليمة قالت والدة الضحية «لقد كانت فلذة كبدي في ذلك الصباح بصدد غسل الثياب عندما دخل زوجها ودون مقدمات راح يصرخ في وجهها قبل أن يرغم أطفاله على الخروج ولكن أحدهم ظل مختبئا خلف الباب وتابع أطوار الجريمة قبل أن يتمكن البقية من الدخول مجددا الى المنزل». وقد علمنا أن القاتل ودون مراعاة لشعور أطفاله عمد الى تعنيف زوجته ومسكها من شعرها ثم سدد لها عدة طعنات قبل أن يلتقط قطعة آجر ويصيبها بواسطتها في الرأس. وهنا تقول شقيقة الضحية: «لقد هشم رأسها وألحق بها إصابات وتشوهات بليغة ثم لاذ بالفرار.. وقبل ذلك طلب ابنها النجدة من الاجوار ولكنهم رفضوا التدخل خوفا من ردة فعل الزوج». وضعية إجتماعية قاسية وأثناء حديثنا مع والدة الضحية الخالة ربح أكدت لنا أن أحفادها الستة لن يعيشوا مع غيرها وأنها ستتكفل بهم غير أن الوضعية الاجتماعية لمحدثتنا متواضعة جدا وهي في حاجة للتدخل العاجل من قبل مصالح الشؤون الاجتماعية بالقيروان لدراستها من كل الجوانب ومد يد المساعدة لهؤلاء الاطفال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين ال4 سنوات وال 16 سنة ولجدتهم التي ليس لها أي مورد رزق قار أو دخل. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: