انتظم أول أمس بمقرّ «الجبهة الشعبيّة» بتونس العاصمة لقاء بين وفد يمثّل «الجبهة الشعبيّة» وآخر يمثّل «الاتحاد من أجل تونس». وبعد التداول حول الوضع السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي العام وحول المخاطر المحدقة بالبلاد والمهدّدة لمسار الانتقال الدّيمقراطي. سجّل الوفدان تقاربا في وجهات النظر حول تشخيص الأوضاع وحول آفاق مواجهتها بما يحقّق تطلّعات المواطنات والمواطنين. وفي هذا الإطار تدارس الوفدان مبادرة «الجبهة الشعبية» لتكوين ائتلاف وطني واسع للإنقاذ الأمر الذي التقى بمبادرات سابقة لمكوّنات «الاتحاد من أجل تونس»، ورأوا في ذلك توجّها بنّاء لخدمة تطلّعات بنات تونس وأبنائها في توحيد كلّ القوى الدّيمقراطيّة والوطنيّة والتفاعل الإيجابي لخدمة المطالب الملحّة للشعب. وتجسيدا لذلك قرّر الوفدان تشكيل لجنة دائمة للاتّصال والتّنسيق لتدارس سبل توحيد المواقف السّياسية وتنسيق المبادرات العملية وتطوير العمل المشترك بين «الجبهة الشعبية» و«الاتّحاد من أجل تونس» وضبط دوريّة قارّة لاجتماعاتها. كما اتفق الطرفان على تنسيق المواقف من أجل إيجاد الظروف الضرورية لاستئناف الحوار الوطني وتفعيل المبادرات العمليّة حول مختلف الملفّات الوطنيّة العاجلة.