عمان – موسكو (وكالات) عبرت الأردن أمس عن مخاوفها من سيناريو الاطاحة بالأسد محذرة من أن سقوط النظام السوري قد يدخل البلاد في فوضى السلاح في اشارة الى الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات النظامية السورية واختلاف توجهاتها وايديولوجياتها.و هو الأمر الذي حذرت منه روسيا أيضا على لسان رئيسها فلادمير بوتين الذي قال : «إن موسكو قلقة من خطر حدوث فراغ سياسي في سوريا في حال رحيل الرئيس بشار الأسد»، كما دافع بوتين مجددا عن صفقات السلاح الروسي المبرمة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع بوتين خلال مشاركته في حلقة نقاشية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بمنتدى اقتصادي روسي، «إن على الغرب ألا يرسل أسلحة لمقاتلي المعارضة وبينهم جماعات إرهابية»، مستغربا من رغبة الغرب في تسليح المعارضة السورية. وتساءل بوتين كيف يمكن للولايات المتحدة, التي تعتبر «جبهة النصرة» تنظيما إرهابيا, أن تسلم أسلحة لأعضاء المعارضة المسلحة في سوريا , مشيرا إلى أن تسليح المعارضة وتمويلها يجري منذ فترة وأن نحو 600 مقاتل من روسيا وأوروبا يحاربون في صفوف المعارضة. من جهة أخرى توصل وزراء خارجية دول «أصدقاء سوريا» خلال اجتماعهم في الدوحة أمس إلى اتخاذ «قرارات سرية» لتغيير الوضع على الأرض في سوريا، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.إلا أن الشيخ حمد قال إن 9 دول فقط في المجموعة المكونة من 11 دولة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر، ما يشير إلى أن مسألة تزويد المعارضة بالسلاح لم تحظ بإجماع الدول «الصديقة للشعب السوري».