القاهرة (وكالات) قبل أربعة أيام من مظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي في الثلاثين من جوان الجاري بدأ الجيش المصري في تأمين مقرات القنوات الفضائية الخاصة في مدينة الإنتاج الإعلامي كما بدأ في نشر تعزيزات عسكرية في عدد من المحافظات المصرية فيما يحبس أهالي القاهرة أنفاسهم في ظل مخاوف من تحول المظاهرات المنادية بسقوط مرسي الى مواجهات دموية مع أنصار الاخوان المسلمين. ويأتي هذا الانتشار في وقت حذرت سفارات كل واشنطن والسعودية والكويت وسفارات أوروبية رعاياها في مصر من التواجد في الشوارع والميادين التي ستشهد مظاهرات معارضة للرئيس محمد مرسي. و ذكرت تقارير صحفية أن مدنا مصرية تعيش حالة فزع وتهافتا على المواد الغذائية ومحطات توزيع الوقود تحسبا لأيام «سوداء» ونقص في المؤونة بينما أكدت بعض التقارير أن عددا من اصحاب المصانع أغلقوا مصانعهم وغادروا مصر . من جهة أخرت حذرت بعض السفارات في القاهرة الرعايا الأجانب من الاقتراب من الأماكن التي ستشهد يوم 30 جوان مظاهرات حاشدة مناوئة لمرسي ولحكم الاخوان فقد دعت السفارة السعودية والسفارة الكويتية بالقاهرة رعاياهما المتواجدين في مصر حاليا والقادمين اليها الى «أخذ الحيطة والحذر وتجنب الميادين والشوارع التي تمت الدعوة للتظاهر فيها يوم 30 جوان الجاري، سواء في مدينة القاهرة أو باقي المحافظات والمدن المصرية حرصا على سلامتهم وأمنهم».كما أعلنت السفارة الأمريكيةبالقاهرة أنها ستغلق أبوابها أمام الجمهور يوم الأحد المقبل الذي يوافق نهاية شهر جوان الجاري وذلك تحسبا لتحول المظاهرات المقررة الى مواجهات دامية بين معارضي مرسي وأنصاره. ونصحت رعاياها بمصر بتقليل الظهور وبعدم مغادرة مقرات إقاماتهم اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، أما سفارة الكويت بالقاهرة فقررت تشكيل فريق طوارئ بمقر السفارة والقنصلية والمكاتب الديبلوماسية الملحقة لمتابعة وضمان سلامة مواطنيها.