تحت شعار «وحدة وصمود» انطلقت في حدود الساعة الرابعة والنصف من عشية اليوم أشغال المؤتمر العادي عدد 25 للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وذلك بدار الاتحاد الجهوي وتحديدا بقاعة الشهيد الحبيب عاشور بحضور اعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل يتقدمهم الامين العام حسين العباسي وكمال سعد رئيس المؤتمر الجهوي بصفاقس واعضاء الهيئة الادارية الوطنية والجهوية والكتاب العامون المحليون والكتاب العامون للنقابات الاساسية الى جانب حضور عدد من الضيوف. وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس المؤتمر كمال سعد أن تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل يشهد على نضاليته وعلى دوره الوطني الكبير منذ التأسيس. وأشاد كمال سعد بنضال جهة صفاقس التي تعتبر قلعة من قلاع النضال النقابي وانجبت كبار النقابيين ومنهم الشهيد فرحات حشاد والمرحوم الحبيب عاشور ومحمد شعبان واضاف ان النقابيين تحملوا المضايقات والايقافات والاعتقالات والسجون من اجل وحدة الاتحاد العام واستقلاليته. وأضاف أن الاتحاد كان ولا يزال قويا وقادرا على لعب دور كبير وطنيا ودوليا وأن صلابته تجعله عصيا على كل من يحاول تدجينه. أما الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي فقد أشاد بنضالية جهة صفاقس نقابيا على مر التاريخ وقال ان الاتحاد يحرص دائما على ايجاد التوازن في الداخل وان صفاقس كانت من الجهات الوضاءة والرئيسية في بقاء الاتحاد قويا ومضطلعا بوظائفه. وتوقف حسين العباسي عند اهم المحاور التي طرحها الاتحاد على نفسه على المستوى الوطني وهي اعادة الهيكلة وتطوير العمل للابتعاد عن التذبذب والعمل الروتيني وقال أنها هيكلة اصبحت في امتارها الاخيرة وستعرض على القطاعات والجهات لابداء الراي فيها قبل ان تذهب الى المجلس الوطني وأنها هيكلة ستعطي للمرأة تمثيليتها. ثم تطرق إلى المفاوضات الجماعية القادمة ومشروع دستور متكامل يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تتسع لجميع ابنائها ويتضمن الحق النقابي والحق في الاضراب قبل أن يعرج عن العقد الاجتماعي. وقال العباسي انه بعد الانتخابات التي افرزت مجلسا تأسيسيا لم يعد هناك مسوغ لبقاء لجان حماية الثورة «التي اصبحت تعبث بكل النضالات وكانها هي الموكول لها حماية الثورة وتحقيق اهدافها» وانتقد ممارسات هذه اللجان بالهجوم على الفنانين والمبدعين والاحزاب السياسية واخرها الهجوم على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 4 ديسمبر 2012 وهو هجوم مدبر. وقال حسين العباسي ان هناك من استكثر على الاتحاد دورا وطنيا مطالبا بأن دوره فقط العمل النقابي وانه وقع التطاول على الاتحاد من اجل ارباكه والتضييق على المساحات التي يتحرك فيها لتخويفه .وقال العباسي انه ليست هناك أية قوة أو أي حزب سياسي مهما كان نوعه ليحدد للاتحاد مجال ومساحة تحركه وليسلب منه حرية قراره وان المساحات التي يتحرك فيها الاتحاد هي التي يحددها مناضلوه ونقابيوه وهياكله. وبعد كلمة الامين العام للاتحاد حسين العباسي تم تكريم عدد من النقابيين وهم المرحوم محمد علي الطقوقي وتسلمت التكريم زوجته وتم ايضا تكريم علي رمضان ومحمد سعد ومسعود ناجي ومحمد الطرابلسي وتسلم التكريم نجله وفتحي التليلي عن العمال المهاجرين ومنجي الناصري وعبد الرحمان عزيز وعمر العقربي والهادي شعور وعلي المرابط. وفي برنامج اليوم الخميس 4 جويلية ستكون جلسات المؤتمر مغلقة يتم فيها تلاوة التقرير الادبي واللوائح ثم المرور الى الانتخابات التي ستسفر عن مكتب تنفيذي جديد من 9 اعضاء.